انتحار أحد ضباط الكونغرس الأمريكي بعد أيام من اقتحامه

أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب يقتحمون مبنى الكونغرس
أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اقتحموا مبنى الكونغرس الأربعاء الماضي (غيتي)

أعلنت قوات الشرطة بمبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول)، الأحد، وفاة أحد أفرادها ويدعى هوارد ليبينغود، لكن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت إن الشرطي انتحر بعد أحداث الأربعاء الماضي.

وكانت الشرطة أعلنت في بيان إن ليبينغود (51 عاما) توفي يوم السبت، ولم تذكر ببيانها سبب الوفاة، لكن اثنين من مسؤولي إنفاذ القانون قالا لواشنطن بوست إنه توفي منتحرا، بعدما كان موجودا في مبنى الكونغرس الأربعاء أثناء تعرض المبنى للحصار ثم لاقتحام عنيف من قبل مجموعة مؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وتحدث هذان المسؤولان للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهما لنشرهما تفاصيل لم يتم الإعلان عنها رسميا.

ويعمل ليبينغود في شرطة الكونغرس منذ أبريل/ نيسان 2005، حين عُيّن في قسم مجلس الشيوخ، وقال زميله بالعمل إنه كان يعمل غالبًا عند مدخل ديلاوير لمجلس الشيوخ.

وتعد هذه ثاني حالة وفاة لضابط شرطة في الكابيتول في غضون أسبوع بعد وفاة الضابط برايان دي سيكنيك الأربعاء الماضي متأثرا بإصابته أثناء تصديه لجماعة “أوقفوا السرقة” المؤيدة لترمب والتي اقتحمت مبنى الكابيتول أثناء تصديق المشرعين على نتيجة الانتخابات الرئاسية.

والأحد، أمر الرئيس ترمب بتنكيس الأعلام تكريما للضابطين سيكنيك وليبينغود، حيث اصطف عشرات الضباط خارج مبنى الكابيتول وألقوا التحية على جثمان سيكنيك.

وخيم الحزن على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة من جديد، ونشرت النائبة الديمقراطية عن ولاية فرجينيا جينيفر ويكستون على تويتر أنها “حزينة للغاية” لوفاة ليبينغود، الذي كان أحد أعضاء دائرتها الانتخابية.

وكتبت “خدم الضابط ليبينغود مع شرطة الكونغرس لمدة 15 عامًا، مواصلاً تقليدًا عائليًا لحماية مجلس الشيوخ الأمريكي. قلبي ينفطر على عائلته وأحبائه ومجتمعنا.”

ووصف وزير الخارجية الأسبق جون كيري وفاة سيكنيك وليبينغود بأنها “خسارة مأساوية لاثنين من الوطنيين اللذين أمضيا حياتهما المهنية في حماية أروقة الديمقراطية”.

المصدر : واشنطن بوست