أدارتها راهبات.. تسعة آلاف طفل توفوا في منازل سابقة للأمهات العازبات في أيرلندا

أم وابنتها يقفان أمام نصب في مقبرة تضم رفات 796 طفلا (رويترز)

كشفت لجنة تحقيق في “فضيحة منازل للأمهات العازبات في أيرلندا”، أن تسعة آلاف طفل توفوا في هذه المؤسسات التي أدارتها راهبات كاثوليكيات لعقود.

وأعلن رئيس الوزراء مايكل مارتن أنه سيقدم “اعتذارات” من الدولة الأيرلندية في إطار هذه القضية، التي سلطت الضوء على معدلات الوفيات “المقلقة” في هذه المؤسسات التي استمرت حتى العام 1998.

وقال وزير الطفولة الأيرلندي رودريك أوغورمان “من الصعب تخيل حجم المأساة والألم وراء هذا العدد البالغ 9000 طفل ورضيع”.

وتستقبل هذه المنازل، التي كانت تديرها راهبات في أيرلندا، فتيات وشابات تخلت عنهن أسرهن.

وتم اعتبار الأطفال المولودين هناك غير شرعيين وغالبًا ما تم فصلهم عن أمهاتهم ثم عرضهم للتبني، مما أدى إلى قطع كل الروابط مع عائلاتهم البيولوجية.

وتم إنشاء هذه اللجنة لاكتشاف السبب وراء المستوى المرتفع لوفيات الأطفال في هذه المؤسسات السابقة في إيرلندا بين عامي 1922 و1998.

وقال رئيس الوزراء إن التقرير يصف “فصلا مظلما ومخزيا من التاريخ الأيرلندي الحديث”، ويسلط الضوء على “الثقافة المعادية للمرأة” التي عرفتها البلاد “لعقود”.

وأضاف أن هذه الوفيات تشكل 15 في المئة من مجموع 57 ألف طفل ولدوا في هذه المؤسسات خلال الفترة التي حققت فيها اللجنة، مضيفًا “كان المجتمع كله متواطئا”.

وفتح التحقيق عام 2015 عقب بحوث أجرتها المؤرخة كاثرين كورليس، التي قالت إن ما يقرب من 800 طفل ولدوا في أحد هذه المراكز، دفنوا في مقبرة جماعية بين عامَي 1925 و1961.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية