حليف ترمب يحمّله مسؤولية الهجوم على مبنى الكونغرس

النائب الجمهوري كيفن مكارثي الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي
زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي (غيتي)

ذكر زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، الأربعاء، أن الرئيس (المنتهية ولايته) دونالد ترمب يتحمل المسؤولية عن الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن عارض مساءلة الرئيس.

وقال مكارثي، حليف ترمب الذي كرر مزاعمه التي لا تستند إلى أساس عن تزوير انتخابات الرئاسة لعام 2020 “يتحمل الرئيس المسؤولية عن هجوم مثيري شغب غوغائيين، الأربعاء الماضي، على الكونغرس”، مضيفًا “كان يتعين عليه أن يندد على الفور بالغوغاء عندما شاهد ما جرى”.

وأكد ماكارثي أن اتهام ترمب قبل أسبوع من انتهاء ولايته يشكّل “خطأ”، وقال مع قرب تصويت مجلس النواب على توجيه اتهام ثانٍ لترمب يمهد لبدء إجراء عزل أمام مجلس الشيوخ “لم يجرِ تحقيق ولم تُعقد جلسات استماع”.

وتابع “علاوة على ذلك، فإن مجلس الشيوخ أكد أن أي محاكمة لن تبدأ قبل تنصيب الرئيس المنتخب، الديمقراطي جو بايدن”، الذي تقام مراسم تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وفي السياق، قال متحدث باسم السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل -زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي- في تغريدة على تويتر، الأربعاء، إن ماكونيل لن يستخدم صلاحياته الطارئة لإصدار أمر بانعقاد فوري للمجلس هذا الأسبوع، بينما يمضي مجلس النواب قدما في تصويته على مساءلة ترمب.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب، الأربعاء، على مساءلة ترمب بعد أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكونغرس، الأسبوع الماضي، في حدث غير مسبوق هزّ صورة الديمقراطية الأمريكية.

وقال القادة الديمقراطيون في المجلس إنهم قد يرفعون ذلك لمجلس الشيوخ في وقت قريب، قد يكون الأسبوع الجاري.

كما دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الأربعاء، أعضاء المجلس إلى محاسبة ترمب، وقالت إنه يجب أن يحاسب على تحريضه على الهجوم العنيف الذي وقع الأسبوع الماضي على مبنى الكابيتول.

وأضافت في بداية مناقشة مجلس النواب مساءلة ترمب، بعد أحداث السادس من يناير الجاري، التي خلّفت خمسة قتلى “نعلم أن رئيس الولايات المتحدة حرّض على هذا التمرد.. هذا العصيان المسلح على دولتنا. لا بد أن يرحل. إنه خطر واضح وقائم على ذلك البلد الذي نحبه جميعًا”.

وكان مئات من أنصار ترمب اقتحموا مبنى الكونغرس، وذلك حسبما ذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية استنادًا إلى أمن الكونغرس.

وقبيل بدء جلسة شكلية للتصديق على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكي، التي عقدت في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال ترمب لحشد من أنصاره إنه لن يستسلم مطلقًا ولن يعترف أبدًا بالهزيمة أمام بايدن، معيدًا التأكيد مرة أخرى -دون سند- على أن الانتخابات شهدت تزويرًا واسع النطاق.

وأضاف ترمب خلال تجمع ممول من حملته الانتخابية في متنزه قرب البيت الأبيض “لن نستسلم أبدًا ولن نعترف بالهزيمة، وقال دون تقديم أدلة إن “مئات الآلاف” حاضرون، وتابع “سنوقف السرقة”، قبل أن يغري أنصاره بالذهاب إلى الكونغرس.

وسقط خمسة قتلى بينهم شرطي في اقتحام مبنى الكونغرس، وأصيب العشرات، وقال القائم بأعمال المدعي العام لواشنطن مايك شيروين في مؤتمر صحفي مشترك لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي “إن العنف الذي شهده الأمريكيون خلال اقتحام الكونغرس كان صادمًا، وستجري محاسبة الضالعين فيه”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات