ترمب يخطط للعفو عن أكثر من 100 شخص في ساعاته الأخيرة بالبيت الأبيض

الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب (رويترز)

أفادت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يستعد للعفو عن أكثر من 100 شخص أو تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم خلال الساعات الأخيرة من ولايته.

ونقلت الصحيفة عن شخصين، وصفتهما بالمطلعين على المناقشات، أنه من المتوقع الإعلان عن هذه القرارات اليوم الإثنين أو غدا الثلاثاء.

وكان ترمب قضى جزءا كبيرا من أمس الأحد مع صهره، جاريد كوشنر، وابنته إيفانكا ومساعدين آخرين في مراجعة قائمة طويلة من طلبات العفو ومناقشة الأسئلة العالقة حول طعونهم، وفقًا للعديد من الأشخاص الذين تم إطلاعهم على الاجتماع، وقال أحد هؤلاء الأشخاص إن الرئيس كان مهتما بشكل شخصي بتفاصيل حالات بعينها.

والأسبوع الماضي كان الرئيس ترمب منشغلاً بشكل خاص بمسألة ما إذا كان سيصدر عفوًا استباقيًا لشخصه ولأولاده البالغين ولكبار مساعديه، وفقا لمصادر الصحيفة.

لكن ما زال من غير الواضح ما إذا كان سيتخذ مثل هذه الخطوة؛ فرغم أن ترمب فكر في إمكانية حدوث ذلك، فلم يتم التوصل في النهاية إلى أي قرارات، وحذره بعض مستشاريه من استخدام سلطته لإصدار عفو عن شخصه.

وحتى الآن لم يُتهم ترمب ولا أولاده بارتكاب جرائم، ولم يُعرف أنهم قيد التحقيق الفيدرالي.

لكن مسألة العفو الرئاسي أصبحت أكثر إلحاحًا وإثارة للجدل منذ اقتحام أنصار ترمب لمبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن يوم 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، ويعتقد بعض مساعدي ترمب أنه ربما يواجه مسؤولية جنائية تتعلق بتحريض الجماهير.

ويعتقد آخرون أن العفو عن النفس، الذي لم يسبق أن حاوله أي رئيس من قبل، سيكون مشكوكًا في دستوريته، لكنه ربما يثير غضب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين يستعدون للعمل كمحلفين رئيسيين في محاكمة ترمب، وربما يعني اعترافا بالذنب وهو الأمر الذي يمكن استخدامه ضد ترمب في التقاضي المدني المحتمل المتعلق بهجوم الكابيتول.

المصدر : واشنطن بوست