وزيرة فرنسية: لا أحتمل رؤية فتاة صغيرة ترتدي الحجاب
تفاعل مغردون فرنسيون وآخرون أجانب مع تصريحات وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيبا، التي أكدت أنها لا تحتمل رؤية طفلة صغيرة ترتدي الحجاب. وقد جاء ذلك خلال تعقيبها على دعوات منع بيع الحجاب للفتيات الصغيرات في المتاجر والمحلات الفرنسية.
وتأتي تصريحات الوزيرة الفرنسية بعد أياما قليلة من حملة أطلقتها سلطات العاصمة الفرنسية باريس لإغلاق العديد من المساجد والجمعيات الخيرية في فرنسا، لمواجهة ما تصفه “الإسلام الراديكالي”.
وقالت شيبا، خلال ظهور تلفزيوني لها، إنها تتفق مع “أرور بيرغ” النائبة في البرلمان، التي اقترحت إضافة مادة لقانون مكافحة “الإنعزالية” لمنع ارتداء الحجاب للفتيات الصغيرات في فرنسا.
وقالت شيبا في المقابلة إنها “لا تطيق رؤية فتاة عمرها 5 سنوات محجبة”.
▶ Faut-il interdire le #voile aux fillettes ?
🗣 @MarleneSchiappa : "Je suis évidemment d'accord avec @auroreberge. Je trouve insupportable de voir une petite fille de 5 ans avec un voile".
📺 #EnTouteFranchise avec @Acarrouer. pic.twitter.com/vXCr06KpTA
— LCI (@LCI) January 17, 2021
وعلق مغردون على تصريحات شيبا بالقول إنها دعوى أخرى لممارسة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين في بلد مثل فرنسا الذي يرفع شعار الحرية والأخوة والمساواة، في حين اعتبر البعض الآخر التصريحات والدعاوى بأنها غير منطقية، لأن الحالات التي تتحدث عنها الوزيرة تكاد أن تكون نادرة في فرنسا.
Ça veut vrmt pas laisser les femmes/filles voilées tranquille et ils font ça au nom du droit des femmes c'est ridicule https://t.co/NEsYOo5yWA
— بلال🇩🇿 (@Tourenksou) January 18, 2021
وجاء في حساب أحد المغردين الفرنسيين، أن كلام الوزيرالفرنسية بشأن هذا التعديل القانوني، لا يخلو من غياب الموضوعية ومحاولة وصم الدين الإسلامي بأوصاف بعيدة كل البعد عن الواقع. وذلك من خلال التركيزعلى حالة معزولة، ومحاولة إسقاط نتائجها على جميع الحالات المتبقية، دون الاعتماد على دراسات موضوعية أو أبحاث ميدانية، في حين أن الهدف يبقى هو النيل من صورة الإسلام والمسلمين في فرنسا.
Cet amendement était stigmatisant, visant le consentement d’un enfant QUE pour la religion musulmane.
Question : qui a déjà vu une fille de – de 12 ans voilée ?
On parle de cas sûrement très rares, il n’y a même pas d’étude qui montre que ce sujet est préoccupant en France https://t.co/5cbEqYmwTx— Elouan Sivilier (@ElouanSivilier) January 18, 2021
يذكر أن الوزيرة مارلين شيابا تتولى منذ شهر يوليو الماضي منصب وزيرة المواطنة؛ وهو المنصب الذي جعلها في واجهة الأحداث مع عودة موضوع الإرهاب والتطرف الديني إلى عناوين وسائل الإعلام الفرنسية. وقد كثّفت الوزيرة شيابا من تحركاتها ضد ما يوصف بـ “جماعات التطرف الديني”؛ مركزة بشكل أساسي على مواجهة “التشدد الرقمي”.