“بنت مستشفى الجامعة”.. جريمة تعذيب تهز الأردن والفتاة لا تزال في غيبوبة

أثارت قضية فتاة عذبها شقيقها وضربها بطريقة وحشية حتى دخلت في غيبوبة، غضبًا وجدلًا واسعًا في الشارع الأردني، وفتحت المجال للحديث عن العنف الأسري من جديد.
وتعود قصة الفتاة آية عظيمات (وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 20 عاما)، إلى الشهر الماضي، إلا أن تفاصيلها بدأت تتكشف أخيرا، والتي انتشرت قصتها عبر وسم “بنت مستشفى الجامعة” الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بتطبيق أشد العقوبات على الجاني ومن تستر عليه.
إحدى طالبات الجامعة الأردنية في غيبوبة منذ شهر كامل إثر تعرضها لضربة على الرأس باستعمال "حديدة بربيش غاز"، مين ضربها؟ أخوها…
ومين ساعده بربطها بجنزير في الحمام لمدة يومين؟ أخوها الثاني.
الأخوان منعوا الأم وأخواتها من مساعدتها باستعمال العنف.#بنت_مستشفى_الجامعة #زعران_البيوت pic.twitter.com/YylakL3OHr— Hamzeh 🌌 (@badarneh_01) January 21, 2021
والخميس، أصدرت مديرية الأمن العام، بيانا يفيد بأنها ألقت القبض على شقيق الفتاة وأحالته إلى القضاء ثم للحاكم الإداري.
وبحسب البيان، تعرضت الفتاة لضرب وحشي من قبل أخيها إثر خلاف بينهlا، وأصر بعدها على ربطها وحبسها في حمام المنزل حتى لا تتمكن من الهرب أو طلب النجدة.
ولم تفلح توسلات شقيقتها ووالدتها في إقناع الأخ بإسعاف الفتاة التي كان رأسها ينزف بشدة، بل إن عنفه طالهما أيضًا، وبعد أيام على حبسها وتقييدها بطريقة بشعة، وافق الأخ على نقلها للمستشفى شريطة الاتفاق على رواية واحدة وهي أنها سقطت في الحمام.
ولا تزال الفتاة في غيبوبة إلى الآن، وهي تعاني من إصابات متعددة، إضافة إلى نزيف في الدماغ استلزم وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي، بعد خضوعها لعملية جراحية.
في ظل غياب قانون رادع، ومعرفة المُعتدي أن بإمكانه الإفلات من العقاب، ستبقى دوامة العنف الأسري قائمة.
نتمنى الشفاء العاجل للزميلة آية.#بنت_مستشفى_الجامعة#التجديد pic.twitter.com/hiN8BYT6ew
— قائمة التجديد – الجامعة الأردنية (@tajdeed_ju) January 23, 2021
أما مصير الأخ، فقد تعددت الروايات بشأنه، وقال ناشطون إنه لا يزال حرا طليقا بعد أن كفله والده، لكن مواقع إخبارية أردنية أشارت إلى أنه سيحاكم خارج السجن.
وأعادت الواقعة إلى الأذهان قضية الفتاة الأردنية أحلام التي قتلها والدها أمام الملأ وشرب الشاي أمام جثتها، وكذلك قصة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، التي توفيت بعد تعرضها للضرب على يد أشقائها.
كل حد بعرف تفاصيل بقصة آية الحقيقة عم يتعرض للتهديد النسويات الي متابعات القضية تعرضو للتهديد صاحبات آية تعرضو للتهديد
الوضع مش طبيعي و مريب هي قمة الزعرنة ما خليتو ذرة أمان للبنات بهالبلد #اية_عظيمات #بنت_مستشفى_الجامعه pic.twitter.com/Ic4MMUIJaj— Jazmin 🇵🇸♀️ (@JAZKH9) January 24, 2021
وعلى وقع ما حصل للفتاة، سردت نساء كثيرات في الأردن والعالم العربي، معاناتهن اليومية مع العنف داخل بيوتهن، التي من المفترض أن تكون لهن السند والأمان، فضلًا عن “سلطة الأخ” التي عانت منها شابات كثيرات وسط صمت الأسرة.
المزيد من الأسى خلف الأبواب المغلقة..#بنت_مستشفى_الجامعة pic.twitter.com/R4vtFvjZTu
— Ala Hamdan (@AlaHamdann) January 22, 2021
في المقابل دعا البعض إلى احترام خصوصية العائلة والتحقق من دوافع الجاني، بل وحاولوا تبرير ما وقع، الأمر الذي اعتبره نشطاء دعوة لتكرار مثل هذه الجرائم.
ورغم أن البعض يعوّل على زيادة الوعي المجتمعي كحل لقضايا هذ النوع من العنف، يلقي آخرون باللوم على مجلس النواب المنوط به تعديل القوانين التي تخفف العقوبات على الجناة في جرائم العنف ضد النساء.
من أمِن العقوبة..أساء الأدب#اية_عظيمات#بنت_مستشفى_الجامعه pic.twitter.com/HYtmq5NtWo
— Balqees Alfouqaha'a (@AAlfouqaha) January 23, 2021
وسجلت معدلات الجرائم الأسرية ارتفاعًا ملحوظًا عام 2020، بحسب التقرير الإحصائي الجنائي للأمن العام الأردني، وشهدت شهور الحظر الشامل بسبب جائحة كورونا أعلى نسبة خلال العام الماضي.
وفي أغسطس/آب الماضي، قُتلت 3 فتيات برصاص شقيقهن، في أول أيام عيد الأضحى، بسبب خلاف بينهم.
يقولون إنّ قوانين حماية المرأة من العنف الأسري هي قوانين "تهدّد سلامة الأسرة"، لكن طالبة شريعة في غيبوبة منذ شهر، وأختها عرجاء مدى الحياة، والأخ الذي عنّفهما عليه قيد مخدرات لكن خرج بكفالة الأب، رغم أنّه ضرب أمّه أيضاً، والأسرة بألف خير؟! #بنت_مستشفى_الجامعة
— Rawaa Augé روعة أوجيه (@Rawaak) January 22, 2021
كل وجع النساء وجعي
يسلخ جلدي ويذيب لحمي وينخر عظمي
وأذوقه في كل لحظة
كله اعرفه، لا أنكر منه شيئاً.
قلوبنا معكم اخواتنا في الأردن ويارب يكون هناك تحرك #بنت_مستشفى_الجامعة pic.twitter.com/Rv09zdch9b— Rebel (@qv0_ll) January 23, 2021
#بنت_مستشفى_الجامعة لا توجد قوانين تسمح بجريمة كهذه. يوجد فساد " ما" يعيق تطبيق القوانين . هذه جريمة مكتملة الأركان . ولو حادث سيارة وصل مستشفى الجامعة للشرطة حق التوقيف والتحويل للمحكمة . السؤال من الذي أفرج عمّن ارتكب شرع بالقتل ؟ سواء كان بقضيب حديد أم مسدس، أخته، أم جاره ؟
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) January 22, 2021
" لا " لإسقاط الحق الشخصي بقضايا العنف الأسري #بنت_مستشفى_الجامعة pic.twitter.com/iNEluoS620
— Rana Malhis (@RANAMALHIS) January 22, 2021
مع الأسف هاي الجرائم ما راح تخلص من مجتمعاتنا و راح نضل نسمع فيها كل فترة
لأنه ببساطة "من أمِنَ العقاب أساء الأدب".
حسبنا الله و نعم الوكيل 😔#بنت_مستشفى_الجامعة pic.twitter.com/605Zn0hL1Q— Raghad Karasneh (@raghad_karasneh) January 23, 2021
#بنت_مستشفى_الجامعه#اية_عظيمات pic.twitter.com/nV4dIuofKw
— maisa hummos (@maisa_hummos) January 23, 2021
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم #بنت_مستشفى_الجامعة pic.twitter.com/B94ARJtg8p
— Atheer (@Atheer83130631) January 23, 2021