رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري: ليس لدينا اختفاء قسري أو اعتقالات (فيديو)

ملف حقوق الإنسان في مصر يتعرض لانتقادات من منظمات دولية وأممية (الجزيرة)

نفى رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب (البرلمان) المصري، طارق رضوان، وجود حالات اختفاء قسري واعتقالات في مصر، متجاهلا بذلك كافة التقارير الحقوقية الدولية التي ترصد وتؤكد وجود هذه الانتهاكات.

وقال رضوان، خلال مداخلة تلفزيونية أمس الإثنين “حقوق الإنسان شهدت طفرة كبيرة جدًا، والشعور بالأمن والأمان من أهم حقوق الإنسان في مصر”.

وأردف قائلا “لا يوجد لدينا اختفاء قسري أو اعتقالات، وكل المتهمين تحت مظلة القانون، سواء من صدر بحقهم أحكام أو من هم تحت الحبس احتياطيًا”.

 

ووصف رضوان، انتقادات المنظمات الدولية لوضع حقوق الإنسان في مصر  بـ “الكلام المرسل”، مشيرًا إلى أهمية التواصل المباشر مع الدول الغربية لتعريفهم باختلاف حقوق الإنسان من دولة إلى أخرى.

وأضاف “لا نريد الحديث بشكل مرسل من دون دعائم، عن حقوق الإنسان بمصر”، مؤكدا أنه لا توجد أي منظمة تواصلت مع مصر من الخارج بشأن هذا الملف.

وتساءل “لماذا لا تشيد المنظمات التي تختلق قصصًا واهية حول حقوق الإنسان في مصر، بنظام التأمين الصحي؟”.

وتابع “هل أشادت هذه المنظمات بالإجراءات الإصلاحية والتشريعية التي اتخذتها مصر وشبكات الطرق التي أنشئت بعد ثورة 30 يونيو؟”.

وفي سياق متصل؛  قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، إن الإعلام الأجنبي يعتمد في انتقاداته لمصر على مصادر منفردة بالاستماع للشاكين أو من يزعمون أنهم ضحايا دون وجود رد مصري.

وتابع “في معظم الأحيان عدم تحركنا السريع في  الرد على أي مزاعم يجعلها تبدو حقائق، مثل واقعة تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش التي زعمت وجود حالات تعذيب في السجون، وتواصلنا سريعًا وأعلن النائب العام فتح تحقيق وطالبنا المنظمة بتقديم الأدلة التي لديها، وكانت النتيجة عدم تقديم أي أدلة وبالتالي تم غلق التحقيق”.

وأشار رشوان إلى أن الهيئة ترصد كل ما يثار حول حقوق الإنسان في مصر عبر وسائل الإعلام الأجنبية المختلفة وعبر مكاتبها الـ 9 حول العالم، ومن خلال مراسلي وسائل الاعلام الأجنبية البالغ عددهم 1500 مراسل أجنبي في مصر.

رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: الإعلام الأجنبي يعتمد في انتقاداته لمصر على مصادر منفردة بالاستماع للشاكين أو من يزعمون أنهم ضحايا دون وجود رد مصري

وأضاف، خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أمس الإثنين “هناك إيجابيات خلال الأربع سنوات الأخيرة، كما توجد سلبيات تتعلق ببعض الممارسات المنسوبة لحقوق الإنسان، والأغلب حول النظام السياسي بالبلاد”.

وتابع “إجمالي ما يتم إنجازه في مصر يتم تجاهله خارجيًا وهو ما يعد أمرًا سلبيًا أيضًا”.

وقال رشوان الذي يشغل منصب نقيب الصحفيين المصريين كذلك “من المقرر الرد على ادعاءات المنظمات المتربصة لمصر عبر بيانات باللغات الأجنبية، كي تصل إلى كل برلمانات العالم”، مؤكدًا أهمية خلق قنوات تواصل مع المشرعين في الغرب.

واستطرد “أقول كصحفي إن المجال الدولي ليس صديقنا وبالتالي أي طلقة صغيرة تتحول إلى دانة كبيرة وتتحول المزاعم إلى حقائق وبالتالي يكون الرد مهمًا جدًا”.

ودعا رشوان مجلس النواب وخاصة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان “لتصبح جسر التواصل مع العالم، مؤكدًا أهمية مد الجسور مع المعادين وليس الأصدقاء، من أجل نسف أي مزاعم تصل إليهم من جماعة الإخوان وغيرها”.

وتشهد مصر انتقادات حقوقية واسعة بسبب الانتهاكات التي تمارسها ضد معارضين سياسين وصحفيين بجانب غلق منظمات المجتمع المدني وفرض قيود على وسائل الإعلام.

وفي ظل غياب رقم رسمي لعدد المعتقلين في السجون المصرية، تقدر بعض المنظمات الحقوقية العدد ما بين 20-35 ألف معتقل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية