بعد الدجاج.. نزاع بين لبنانيين وإسرائيل على سبع بقرات

دبابة إسرائيلية على الحدود مع لبنان (غيتي)

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه سيعيد أبقارا عبرت الحدود من لبنان، وذلك بعد أن اتهم رعاة في قرية لبنانية الجنود الإسرائيليين بأخذ الأبقار.

ويقول الرعاة في قرية الوزاني إن دوريات إسرائيلية أخذت سبع بقرات بعد أن توغلت يوم الأحد في المنطقة الرمادية بين سياج يفصل البلدين و”الخط الأزرق” الذي يشكل الحدود التي عينتها الأمم المتحدة.

وقال كمال الأحمد، وهو أحد سكان القرية الحدودية، إنه فقد ثلاث بقرات، مضيفا أن الأبقار ترعى منذ أكثر من عشرين عاما وهذه هي المرة الأولى التي “يأخذها أحد”.

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش لم يأخذ الأبقار. وأضاف أن ما حدث هو أن بضع بقرات عبرت السياج والخط الأزرق قادمة من الأراضي اللبنانية أثناء “نشاط للجيش الإسرائيلي”، تم بعده إغلاق البوابة.

وأضاف في بيان أن “الأبقار التي لا تزال في الأراضي الإسرائيلية ستتم إعادتها” بما يتماشى مع قواعد السلطات المختصة.

ويبلغ ثمن البقرة الواحدة حوالي 2000 دولار، ويمثل فقد إحداها خسارة كبيرة للمزارعين الذين يعانون من تبعات الأزمة المالية بلبنان. وقال أحمد المحمد رئيس بلدية الوزاني “كان الله في عون هؤلاء الناس.. إنها (الأبقار) مصدر رزقهم”.

وتقع المنطقة التي ترعى فيها أبقار الوزاني بالقرب من النهر على بعد حوالي 200 متر فقط من الحدود.

وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي “علمنا بالحادث المزعوم ونحن على اتصال بالطرفين بخصوص هذه القضية”.

وتراقب قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام الحدود منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 سنة.

والشهر الماضي قال الطفل اللبناني حسين الشرتوني من قرية ميس الجبل، وهي قرية حدودية أخرى، إن إحدى دجاجاته ضلت طريقها إلى ما وراء الأسلاك الشائكة على الحدود وخُطفت ولم تعد منذ ذلك الحين.

وغرد لبنانيون وقتها تحت وسم “بدي دجاجتي” مطالبين بعودة الدجاجة.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز