رئيس الأركان الإسرائيلي يلوّح بخطط قتالية لمواجهة إيران.. وطهران تتعهد برد قوي

رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي (يوتيوب)

قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، إن طهران لن تتردد في الدفاع عن نفسها، وسترد بقوة على أي تهديد لأمنها.

يأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، أمس، قال فيها إن تل أبيب تعمل على وضع خطط قتالية للتعامل مع المحاولات الإيرانية لتطوير قنبلة نووية.

وقال المندوب الإيراني، إن إسرائيل تواصل “الكذب والخداع” لإظهار أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للمنطقة، معتبرًا أن الهدف وراء تلك التهديدات هو التعتيم على أسلحة إسرائيل النووية وأفعالها التي تهدد استقرار المنطقة برمتها.

وأضاف أن تل أبيب فعلت كل ما في وسعها لهدم الاتفاق النووي المبرم مع طهران، مؤكدًا على ضرورة أن يكون المجتمع الدولي حذرا من ذلك وأن يقوم بمسؤولياته تجاه التهديدات الإسرائيلية.

خطط قتالية

وأمس الثلاثاء، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي أنه يتم هذه الأيام وضع خطط قتالية للتعامل مع احتمال محاولة إيران تطوير قنبلة نووية، معتبرًا الرجوع للاتفاق النووي “خطأً عملياتيًا وإستراتيجيًا”.

وخلال كلمة له في مستهل المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل ابيب، الثلاثاء، أشار كوخافي إلى أن إيران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب تخرق ما هو مسموح به بموجب الاتفاق النووي الموقع معها.

ولفت إلى أن أجهزة الطرد المركزي التي طورتها طهران، تسمح لها بتسريع عملية تطوير القنبلة النووية، التي ربما تتم في غضون أشهر أو حتى أسابيع.

وأعرب كوخافي عن معارضته الشديدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، حتى ولو استحدثت عدة تعديلات عليه، داعيًا إلى الإبقاء على العقوبات الدولية المفروضة على إيران، بل وتشديدها أيضًا.

وقال “العودة للاتفاق النووي الموقع في عام 2015، حتى وإن كان اتفاقًا مماثلًا بعد العديد من التحسينات، أمر سيء وخاطئ من وجهة نظر عملياتية وإستراتيجية”.

ويبدو أن تلك التصريحات هي بمثابة رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن مفادها أن يتوخى الحذر في أي تواصل دبلوماسي مع إيران.

كما أن صدور تلك التصريحات عن رئيس الأركان الإسرائيلي بشأن صنع سياسة أمريكية أمر نادر الحدوث، ومن المرجح أنها تمت بعد موافقة من الحكومة الإسرائيلية.

الاتفاق النووي

وكان قد سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 في خطوة رحب بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي انتقد الاتفاق بسبب ما تضمنه من رفع للعقوبات، كما حذر من احتمال تطوير إيران لأسلحة نووية بعد انتهاء مدة سريانه.

والأسبوع الماضي قال أنتوني بلينكن، الذي أكد مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء ترشيحه لمنصب وزير الخارجية في إدارة بايدن، إن الولايات المتحدة لا يزال أمامها “طريق طويل” قبل أن تتخذ قرارًا بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني، كما أنها تحتاج رؤية ما فعلته إيران عمليا لتعاود الالتزام ببنود الاتفاق.

ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، تخطت إيران تدريجيًا حدودًا أساسية مفروضة بموجبه، حيث زادت من مخزوناتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب، كما بدأت في تخصيبه أيضًا بدرجات أعلى من النقاء، بالإضافة إلى استخدام أجهزة طرد مركزي بما لا يتسق مع بنود الاتفاق.

وقال كوخافي إن تلك الخطوات التي اتخذتها إيران تظهر أن بمقدورها في النهاية اتخاذ قرار بالمضي قدما وبسرعة صوب تصنيع أسلحة نووية، بينما تنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز