كورونا.. بريطانيا أول بلد أوربي تتخطى وفياته الـ 100 ألف وجونسون: أتحمل كامل المسؤولية

دفن أحد ضحايا فيروس كورونا- ضواحي لندن 12 يناير (رويترز)

تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا عالميا منذ ظهور الوباء، 100 مليون، مع استمرار انتشار سلالات جديدة ومواجهة الدول نقصا في اللقاحات، في حين أصبحت المملكة المتحدة أول بلد في أوربا يتخطى 100 ألف وفاة.

يأتي ذلك، في وقت تتخذ فيه الدول، العديد من القيود وتدابير الإغلاق التي تهدف إلى وقف انتشار الوباء في أنحاء العالم، حيث أصبح نحو 1.3% من سكان العالم مصابون حاليا بالفيروس، وتوفي أكثر من 2.1 مليون.

وفي مقدمة البلدان الأكثر تضررًا من الجائحة، تأتي الولايات المتحدة تليها البرازيل وروسيا وبريطانيا، في حين أصبحت بريطانيا الثلاثاء أول بلد في أوربا يتخطى عتبة 100 ألف وفاة بالفيروس.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر صحفي “إنني آسف بشدة لكل روح تزهق، وبالتأكيد بصفتي رئيسا للوزراء، أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما قامت به الحكومة”.

وأعلن جونسون، الثلاثاء، تحمله مسؤولية ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا معربًا عن أسفه لتجاوز تلك الأعداد 100 ألف حالة.

وأضاف “فعلنا حقا كل ما في وسعنا وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا لتقليل الخسائر في الأرواح وتقليل المعاناة إلى أدنى حد”.

وأصبحت المملكة المتحدة أول بلد أوربي يتجاوز 100 ألف وفاة بينما تعول الحكومة على حملات التطعيم للخروج من الأزمة الصحية التي تفاقمت بسبب ظهور نسخة متحورة من فيروس كورونا على أراضيها.

ووفق الحصيلة اليومية لوزارة الصحة، سجلت1631 وفاة إضافية حدثت بعد 28 يوما من اختبار إيجابي، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 100162.

دراسات جديدة تؤكد نجاح اللقاحات في السيطرة على النسخة المتحورة من فيروس كورونا المستجد
غضب في أوربا بسبب تأخير اللقحات (رويترز)

تأخير اللقاحات

وأوربا هي أشد مناطق العالم تضررًا بالجائحة، وتسجل حاليا، مليون إصابة جديدة كل أربعة أيام تقريبا ورصدت نحو 30 مليون حالة منذ بداية الجائحة.

وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاقات لإمدادات اللقاحات مبكرًا، تواجه العديد من الدول الأوربية تأخيرًا في الشحنات من لقاحين طورتهما فايزر وأسترازينيكا.

وبينما تتسابق الدول الغنية في حملات التطعيم الجماعية، لا تزال أفريقيا تكافح للحصول على إمدادات بينما تواجه مخاوف من سلالات متحورة من فيروس كورونا أشد عدوى ظهرت لأول مرة في جنوب أفريقيا وبريطانيا.

لكن الفجوة في اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة تتسع كما قالت منظمة الصحة العالمية مشيرة الى انها بحاجة ل 26 مليار دولار لتسريع امكانات الوصول إلى أدوات مكافحة الوباء.

ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الثلاثاء إلى توزيع عادل للقاحات في كل أنحاء العالم حيث تظهر منافسة متزايدة بين البلدان بسبب انخفاض العرض من شركات الأدوية.

وازدادت أهمية التلقيح مع ظهور نسخ جديدة من الفيروس، يعتقد أنها أكثر عدوى وفتكا، لكن عمليات التلقيح تصطدم من جانب آخر بتأخر في عمليات التسليم ما أثار يثير غضبا في أوربا.

ممرضة تحمل لقاحا ضد فيروس كورونا(رويترز)

وفاة امرأة من بيرو

من ناحية أخرى قالت جامعة في بيرو تجري التجارب على لقاح مضاد لفيروس كورونا تنتجه شركة (سينوفارم) الصينية يوم الثلاثاء إن متطوعة توفيت بالتهاب رئوي ذي صلة بكوفيد-19.

وقالت الجامعة المشاركة في الدراسة بإرشادات من هيئة الرقابة الصحية في بيرو إنها كشفت طبيعة مشاركة المتطوعة في التجربة وتوصلت إلى أنها كانت في مجموعة اللقاح الوهمي.

وقالت الجامعة في بيان “من المهم أن نؤكد أن وفاة المتطوعة المشاركة لم تكن بسبب اللقاح لأنها تلقت اللقاح الوهمي وعليه فإننا سنقدم تقريرا للهيئة الرقابية المعنية وللهيئات المعنية بأخلاقيات البحث وسنواصل مسار هذه المرحلة الثالثة للتجربة”.

وقال كبير الباحثين في الجامعة جيرمان ملقة، لرويترز في اتصال هاتفي، إن المتطوعة التي توفيت كانت تعاني من السكري.

وقال إن الباحثين في التجربة أعدوا جرعتين حتى الآن للقاح، وللقاح الوهمي لنحو 12 ألف من المتطوعين، وإنهم الآن يتابعون الاستجابات.

وقالت الجامعة في بيانها إن المتطوعة “حصلت على كل الرعاية المقررة لعلاج هذا المرض والمضاعفات التي عانت منها وكانت تقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة لأكثر من أسبوع”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات