بعد ترخيص الهند باستخدامه.. تعرف على أبرز 5 أمور عن لقاح أسترازينيكا/ أكسفورد

حقق اللقاح نتائج مبشرة مع كبار السن (رويترز ـ أرشيف)

أعلنت الهيئة الناظمة للأدوية في الهند، الأحد، ترخيص لقاحين ضد فيروس كورونا المستجد أحدهما اللقاح الذي طورته مجموعة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد، والثاني طورته شركة الأدوية الهندية بهارات بايوتيك.

وفيما يأتي خمس خصائص للقاح أسترازينيكا/ أكسفورد الذي صدّقت عليه الهند بعد كل من المملكة المتحدة والأرجنتين، الأربعاء، وستبدأ بريطانيا حملة التطعيم به بدءًا من الإثنين.

لقاح عملي

من أبرز ميزات لقاح مختبرات أسترازينيكا وجامعة أكسفورد أن كلفته ضئيلة تقارب 2.50 يورو للجرعة الواحدة.

كذلك، هو سهل التخزين إذ يتطلب حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافا للقاحي موديرنا وفايزر/ بايونتيك، اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جدا تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني.

ويسهل هذا الأمر القيام بعمليات التطعيم على نطاق واسع.

لقاح فعال

أعلن المدير العام لمختبرات أسترازينيكا أن اللقاح قادر على مكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي تسببت بفورة إصابات جديدة في بريطانيا.

وقال باسكال سوريو لصحيفة صنداي تايمز “نرى في الوقت الراهن أن اللقاح يفترض أن يكون فعالا” ضد السلالة الجديدة، “لكن لا يمكن التأكد من ذلك، وبالتالي سنقوم بتجارب”.

وأكد أنه تم إعداد صيغ جديدة تحسبا لأي احتمال، معربا عن أمله ألا تدعو الحاجة إلى استخدامها، لكنه أضاف “يحب أن نكون على استعداد”.

القرود

يعتمد لقاح أسترازينيكا على “ناقل فيروسي”، أي أنه يستند إلى فيروس آخر هو فيروس غدي منتشر بين القرود، تم تعديله وتكييفه لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وهو أول لقاح صدّقت مجلة (ذي لانسيت) الطبية المرجعية على نتائجه من جهة الفعالية في 8 ديسمبر/كانون الأول، معلنة في البيانات التي نشرتها أن لقاح أسترازينيكا “آمن”.

والتأثيرات الجانبية للقاح نادرة جدا في المرحلة الراهنة، فمن أصل 23 ألفًا و754 متطوعا شاركوا في التجارب، سجل شخص واحد تلقى اللقاح “تأثيرا خطيرا قد يكون مرتبطا” بالحقنة، بحسب البيانات الصادرة في المجلة.

وأصيب ذلك الشخص بالتهاب نادر في النخاع الشوكي، ما أدى إلى وقف التجارب بشكل مؤقت في مطلع سبتمبر/أيلول.

خطأ

أعلن المختبر البريطاني، في نوفمبر/تشرين الثاني، لدى كشف النتائج المرحلية للتجارب السريرية، أن اللقاح فعال بنسبة متوسطة قدرها 70%، في مقابل أكثر من 90% للقاحي فايزر/ بيونتيك ومودرنا.

لكن هذا المتوسط كان ينطوي على تباين كبير بين طريقتين متبعتين، إذ ترتفع نسبة الفاعلية إلى 90% لدى المتطوعين الذين تلقوا في المرة الأولى نصف جرعة وبعد شهر جرعة كاملة، وينخفض إلى 62% لدى مجموعة ثانية تم تلقيحها بجرعتين كاملتين.

وأثارت هذه النتائج انتقادات لأن التلقيح بنصف جرعة تم بالخطأ، في حين أن الطريقة الثانية لم تطبق سوى على مجموعة محدودة، ما دفع المختبرات إلى الإعلان في 26 نوفمبر عن إجراء “دراسات إضافية” للتثبت من النتائج.

وقال باسكال سوريو “نعتقد أننا وجدنا الصيغة الناجحة وكيف نتوصل إلى فاعلية تبلغ بعد جرعتين مستوى اللقاحات الأخرى”.

بريطاني

قامت مجموعة أسترازينيكا البريطانية بتطوير اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وهو ثاني لقاح ترخص له وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية بعد لقاح فايزر/ بيونتيك الذي يوزع في بريطانيا منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم حقن أكثر من مليون شخص به حتى الآن.

وأوصت المملكة المتحدة على مئة مليون جرعة ستتوافر 40 مليونا منها بحلول نهاية مارس/آذار المقبل، على أن يبدأ التلقيح به، في 4 يناير/كانون الثاني الجاري، في البلد الذي يعد من الأكثر تأثرا بالوباء مع تسجيله أكثر من 71 ألف وفاة.

وأعلنت مختبرات أسترازينيكا أنها قادرة على إنتاج حوالي 3 مليارات جرعة من لقاحها عبر العالم في 2021.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية