اقتربت من إنتاج القنبلة.. المبعوث الأمريكي الجديد يبحث مع الأوربيين ملف إيران النووي

محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران
محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران (غيتي-أرشيف)

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن من الأولويات القصوى لإدارة الرئيس جو بايدن هي التعامل مع إيران، مع اقترابها من امتلاك سلاح نووي، في وقت بحث المبعوث الجديد، الملف مع مسؤولين أوربيين.

ونقلت وكالة أنباء “رويترز” عن مصدرين مطلعين، أن المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بإيران “روبرت مالي” تحدث مع مسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الخميس حول برنامج إيران النووي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة سبل إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال مصدر دبلوماسي أوربي، مشيرًا إلى حوار المبعوث الأمريكي الخاص روبرت مالي مع المسؤولين السياسيين بوزارات الخارجية البريطانية والفرنسية والألمانية، إن “الأمر يتعلق بمحاولة الإلمام بالملف وتقييم ما نفكر فيه”.

وأكد المصدر الثاني إجراء المحادثة لكنه لم يقدم تفاصيل، في حين لم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية الموضوع.

مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان (رويترز)

الاتفاق النووي

ووقعت إيران مع ست قوى عالمية كبرى عام 2005، الاتفاق المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ويلزم طهران بكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكان “مالي” عضوًا في الفريق الأمريكي الذي شارك في المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي أثناء إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إنه إذا عادت طهران للالتزام بالاتفاق، فإن واشنطن ستقوم بالمثل وستسعى للتوصل إلى اتفاق أوسع يشمل تطوير صواريخ باليستية وسياسات إيران في المنطقة.

وانسحب ترمب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران، وإزاء ذلك بدأت إيران في تخصيب كميات أكبر من اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى مما نص عليه الاتفاق.

وتصر إدارة بايدن على أن تستأنف إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق، لكن طهران تقول إن واشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق وعليها أن تعود إليه قبل أن تطلب من إيران ذلك.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يهاجم ثلاث قوى أوربية
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (غيتي)

ملف إيران من الأولويات القصوى

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة بايدن التعامل مع أزمة متصاعدة مع إيران، مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي.

وأوضح سوليفان لبرنامج على شبكة الإنترنت يرعاه المعهد الأمريكي للسلام “من وجهة نظرنا، إحدى الأولويات المبكرة الهامة يجب أن تكون التعامل مع ما تعتبر أزمة نووية متصاعدة، مع اقتراب إيران شيئا فشيئا من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح نووي”.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الاتفاق النووي، وقعته القوى الكبرى مع إيران عام 2005 وصدقت عليه الأمم المتحدة، ولا يمكن إضافة أي ملف إلى الاتفاق لم يكن مدرجا فيه.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في إسطنبول، أن “واشنطن هي التي من انسحبت من الاتفاق وخرقته، وهي من يجب عليها العودة إليه أولًا”.

وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن ملف التفاوض بشأن الاتفاق النووي قد أغلق، وأكد أن موقف بلاده واضح ولن يتغير، وأنه لا فرق لدى طهران بين ترمب وبايدن.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز