توابع اقتحام الكونغرس.. قرار جديد من فيسبوك وإنستغرام بشأن حسابي ترمب
قال الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، إن الشركة ستمدد الحظر المفروض على حسابي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على فيسبوك وإنستغرام خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل لحين اكتمال عملية انتقال السلطة.
يأتي القرار بعد أن أعلنت شركة فيسبوك، أمس الأربعاء، أنها ستعلق حساب ترمب لمدة 24 ساعة في الوقت الذي سارعت فيه شركات التكنولوجيا العملاقة لدحض مزاعمه التي لا أساس لها بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية واقتحام مئات من أنصار الرئيس مبنى الكونغرس (الكابيتول).
وقال زوكربيرغ في منشور على فيسبوك، اليوم الخميس، “نعتقد أن مخاطر السماح للرئيس بمواصلة استخدام خدماتنا خلال هذه الفترة هي ببساطة كبيرة للغاية”.
ومنع تويتر، أمس الأربعاء، ترمب من منصته لمدة 12 ساعة، لكنه أشار إلى أن الحظر قد يكون لأجل غير مسمى، إذا واصل ترمب انتهاك سياسات الشركة.
وتابع زوكربيرغ “الأحداث المروعة التي وقعت في الـ24 ساعة الماضية تظهر بوضوح أن الرئيس دونالد ترمب يعتزم استغلال الوقت المتبقي له في المنصب لتقويض الانتقال السلمي والقانوني للسلطة إلى خليفته المنتخب جو بايدن”
وأشار أن “السياق الحالي للأحداث مختلف تماما حيث يتم استخدام المنصة للتحريض على تمرد عنيف ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا”.
بدوره، أعلن آدم موسيري، رئيس تطبيق “إنستغرام” المملوك لشركة فيسبوك، الخميس، على تويتر، منع ترمب من النشر على إنستغرام لأجل غير مسمى وعلى مدار الأسبوعين المقبلين على الأقل.
Given the exceptional circumstances, and the fact that the President has decided to condone rather than condemn yesterday’s violence at the Capital, we are extending the block we have placed on his accounts indefinitely and for at least the next two weeks.
— Adam Mosseri 😷 (@mosseri) January 7, 2021
وفي وقت سابق الخميس، صادق الكونغرس الأمريكي، بمجلسيه النواب والشيوخ على فوز جو بايدن، برئاسة الولايات المتحدة، بعد جلسة طويلة استغرقت عدة ساعات، وعقب أعمال عنف نجمت عن اقتحام مئات من أنصار الرئيس ترمب لمبنى الكونغرس.
وتتعرض شركات التواصل الاجتماعي لانتقادات بسبب فشلها في اتخاذ إجراءات صارمة بشكل فعال بشأن التضليل من جانب ترمب، بما في ذلك، مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني قد تمت سرقتها.
وأشار بعض المنتقدين إلى أن زوكربيرغ قرر فقط أن يتخذ موقفا ضد ترمب بمجرد أن بات من الواضح أن الديمقراطيين سيسيطرون على كل من البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، ومن ثم، سيكونون مسؤولين عن صياغة تشريع مهم، قد يؤثر على كبرى شركات التكنولوجيا مثل فيسبوك.