بيلوسي تتواصل مع الجيش الأمريكي بشأن إمكانية استخدام ترمب للأسلحة النووية
أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الجمعة، أنها تواصلت مع الجيش الأمريكي؛ للتأكد من أن الرئيس (المنتهية ولايته) دونالد ترمب لن يكون قادرًا على استخدام الرموز النووية، متوعدة بأن الكونغرس سيتحرك إذا لم يتنحَّ سريعًا.
وكتبت زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس رسالة إلى زملائها “تحدثت هذا الصباح إلى رئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي لمناقشة التدابير الوقائية المتوافرة بهدف تجنب أن يشن رئيس غير متزن هجمات عسكرية عدائية أو يستخدم رموز الإطلاق ويأمر بضربة نووية”.
وأضافت “الموقف مع هذا الرئيس المختل لا يمكن أن يكون أكثر خطورة وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا لحماية الشعب الأمريكي من اعتدائه غير المتزن على بلادنا وعلى ديمقراطيتنا”.
BREAKING: House Speaker Nancy Pelosi has spoken to the chairman of the Joint Chiefs of Staff about preventing President Donald Trump from initiating military actions or a nuclear strike. https://t.co/fpGhCFIf9y
— The Associated Press (@AP) January 8, 2021
وتعهدت بيلوسي أن يتحرك الكونغرس في حال لم يتنحَّ ترمب “طوعًا وفي وقت وشيك”، من دون أن تحدد طبيعة هذا التحرك، لكنها أكدت أن تنحية ترمب “أمر ملح له أهمية قصوى”، معتبرةً الملياردير الجمهوريّ “شخصًا خطيرًا للغاية وينبغي ألا يستمرّ في منصبه”.
وذكرت شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) الأمريكية أن بيلوسي أبلغت نوابًا ديمقراطيين، الجمعة، بأن هناك مزيدًا من التأييد لمساءلة ترمب بين النواب الديمقراطيين أكبر من المرة الأولى.
House Speaker Nancy Pelosi says there is more Democratic support for impeaching President Trump now than there was the first time https://t.co/9EQYntFIzo
— CNN (@CNN) January 8, 2021
وأبلغ مصدر رويترز بأن بيلوسي (وهي أكبر مسؤول ديمقراطي بالكونغرس)، قالت إن التحرك نحو مساءلة ترمب سيشجع على مناقشة تفعيل التعديل الخامس والعشرين لعزل ترمب من منصبه قبل تنصيب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
من جهته، قال ترمب إنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن يوم 20 يناير الجاري، وذلك بعد ساعات من تعهده بانتقال سلمي للسلطة.
وقال مصدر مطلع إن هناك مناقشات في البيت الأبيض حول مغادرة ترمب واشنطن يوم 19 يناير، وقال المصدر إن من المتوقع أن يسافر إلى منتجعه في ولاية فلوريدا.
وغرّد ترمب، الجمعة، على تويتر “إلى جميع من سألوا، لن أذهب إلى (حفل) التنصيب يوم 20 يناير”.
To all of those who have asked, I will not be going to the Inauguration on January 20th.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 8, 2021
وفي السياق، أعلنت وزيرة التعليم الأمريكيّة بيتسي ديفوس، الخميس، استقالتها من إدارة ترمب، على خلفية اقتحام مناصرين للرئيس المنتهية ولايته مبنى الكونغرس (الكابيتول).
وقالت الوزيرة في رسالة وجّهتها إلى ترمب “لا يُمكن إنكار أنّ خطابكم كان له تأثير على الوضع، وهذا كان نقطة تحوّل بالنسبة إليّ”.
وكانت ديفوس المليارديرة والوزيرة المثيرة للجدل تشغل منصبها منذ بداية ولاية ترمب.
وقبلها بساعات، أعلنت وزيرة النقل الأمريكيّة إيلين تشاو (زوجة زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل) استقالتها من منصبها غداة اقتحام أنصار ترمب الكابيتول.
وقالت تشاو في بيان نشرته على حسابها في موقع تويتر “أعلن اليوم استقالتي من منصبي وزيرة للنقل”، مشيرة إلى أنّها اتّخذت هذه الخطوة؛ لأن ما حصل في الكابيتول كان “حدثًا صادمًا وكان يمكن تجنّبه تمامًا (…) وقد أزعجني كثيرًا إلى درجة أنّني لا أستطيع تجاهله”.
It has been the honor of a lifetime to serve the U.S. Department of Transportation. pic.twitter.com/rFxPsBoh6t
— Sec. Elaine Chao (@SecElaineChao) January 7, 2021
ودعا مشرّعون أمريكيّون، الخميس، أعضاء إدارة ترمب ومسؤولي البيت الأبيض إلى البقاء في مناصبهم لضمان نهاية مستقرّة للولاية الرئاسيّة، وذلك بعد إعلان عدد من المسؤولين في الإدارة استقالتهم احتجاجًا على اقتحام أنصار للرئيس المنتهية ولايته مبنى الكابيتول.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الحليف المقرّب من ترمب “إلى أولئك الذين يعتقدون أنّ عليهم ترك وظيفتهم من أجل بعث رسالة، أدعوكم إلى عدم فعل ذلك”، مشيرًا إلى أنّ وجودهم إلى جانب ترمب يُعتبر ضمانة للاستقرار في الأيّام الأخيرة من ولاية الرئيس الجمهوري، قبل تسلّم بايدن مهام منصبه.