مصر.. لغز اختفاء “ميكروباص” كوبري الساحل يشغل رواد مواقع التواصل (فيديو)

اختفاء ميكروباص بعد سقوطه من أعلى أحد كباري مدينة الجيزة المصرية (مواقع التواصل)

تسابق المصريون في تداول تكهنات وروايات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي محاولين إيجاد تفسير منطقي لواقعة اختفاء حافلة (ميكروباص) كان على متنه 14 راكبا وسقط في مياه نهر النيل، فجر الأحد الماضي.

وما بين أقاويل تؤكد سقوط الميكروباص من أعلى كوبري الساحل الواقع بحي إمبابة بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) وأخرى تشكك بالواقعة بمجملها، ما زالت السلطات المصرية تبذل محاولات لحل هذا اللغز.

وعلى مدار نحو 48 ساعة لم تتمكن فرق الإنقاذ من العثور على أي أثر للميكروباص أو الركاب في واقعة غامضة أثارت جدلا وشبهها  ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بحوادث “مثلث برمودا” الشهير.

و”مثلث برمودا” منطقة جغرافية تقع في المحيط الأطلسي شهدت حوادث غامضة لاختفاء سفن وطائرات من دون وجود تفسير علمي دقيق لذلك.

وحتى مساء الثلاثاء، لم تطف الحافلة على سطح المياه ولم يُعثرعلى ضحايا، كما لم تسجل الجهات الأمنية أي شكاوي أو بلاغات بشأن اختفاء مواطنين.

وعلى النقيض نقلت وسائل إعلام مصرية بينها فضائية (صدى البلد) عن شهود عيان قولهم إن عجلة القيادة اختلت في يد سائق الحافلة عندما كان مسرعا على الكوبري.

وأشار أحد شهود عيان إلى أن الحافلة “اصطدمت (بتوك توك) كان متوقفا بمكان الحادث وسقطت في النيل”.

وتابع “يطلق على كوبري الساحل كوبري الموت”.

وتفترض السلطات المصرية وقوع الحادث وتجري تحقيقات وعمليات إنقاذ وبحث.

وذكرت صحيفة (الأهرام) الحكومية أن “التحريات الأولية كشفت أن سائق الحافلة كان يقود بسرعة زائدة ما تسبب في اختلال عجلة القيادة وانقلاب الحافلة من أعلى الجسر لتسقط في نهر النيل”.

سخرية وقلق وتشكيك

دفع الاختفاء الغامض لميكروباص كوبري الساحل الإعلامية لميس الحديدي إلى وصفه “بالشبح” لعدم تمكن أي جهة إنقاذ حتى الضفادع البشرية من العثور عليه.

وقارن الصحفي هيثم التابعي بين حادثة اختفاء الميكروباص وأخرى وقعت عام 2003 عندما اختفي صحفي بشكل غامض من منزله.

وكتبت على فيسبوك “حقيقي البلد دي فيها أحداث غامضة وكلها ألغاز ولا كأنها مثلث برمودا. سنة 2003 اختفى رضا هلال الصحفي المصري البارز في (صحيفة) الأهرام من منزله في القصر العيني في ظروف غامضة. سنة 2021 شهود عيان بيقولوا إن فيه ميكروباص كسر السور الحديدي لكوبري الساحل ووقع في النيل. السور فعلا مكسوور وتم انتشال السور فعلابس مفيش ميكروباص ولا فيه بلاغات باختفاء ميكروباص ولا باختفاء ناس (ركاب الميكروباص)”.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية لن تستفيد بالتغطية على الحادث حال وقوعه، مضيفا “أكيد يعني الحكومة مش عايزة تخبي على الحادثة لأنها مش مسؤوليتها أساسا”.

وفي إطار السخرية من الحادث، غرد إسلام القاضي على تويتر “مصر كلها اكتشفت إن في حاجة اسمها كوبري الساحل وهو كل أسبوع في ميكروباص بيقع من عليه في النيل”.

اتهامات بترويج شائعات

واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقدميّ البلاغ بسقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل بأنهم “مروجو شائعات”.

وقال الغواص هشام الشوبكي إن واقعة سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل، من الوارد وبنسبة كبيرة أن تكون غير حقيقة لأسباب عدة.

وأضاف في تصريحات لموقع (مصراوي) أن القصة من البداية للنهاية قد تكون “فنكوش” (مصطلح يستخدم للتعبير عن شيء من الخيال).

ومساء الثلاثاء، كشف مصدر أمني لصحيفة (المصري اليوم) المحلية أن الكاميرات التابعة لقسم شرطة إمبابة المثبتة أسفل الكوبري رصدت سقوط جسم في النيل في اللحظة التي تلقت فيها الأجهزة الأمنية بلاغا بالحادث من شهود عيان.

وتبين أن الجسم الذي سقط في المياه هو “جسم أبيض” يُشبه سيارة الميكروباص لكن نظرًا لبعد الكاميرات عن مكان الواقعة لم يتم تحديده.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي