تبادل للاتهامات.. من يتحمل مسؤولية تفاقم أزمة شرق السودان؟ (فيديو)

في ظل توتر سياسي ووضع اقتصادي يزداد صعوبة، تتبادل أطراف سودانية اتهامات بالمسؤولية بعد تصاعد أزمة إغلاق الطرق وميناء بورتسودان وشح المواد الأساسية.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني محمد عجيب إن لوم المكون العسكري على أزمة شرق السودان غير واقعي، لأن الأزمة “سياسية بامتياز”.

وأكد أن من حق نظارة البجا وزعيمها محمد ترك اتباع الأساليب التي يراها مناسبة لتحقيق أهدافه ومنها إغلاق الطرق والميناء.

وأضاف “قوى من الحرية والتغيير طالبت المكون العسكري بفض اعتصام الشرق بالقوة” حسب قوله.

وطالب عجيب المكون المدني في الحكومة بأداء بواجبه والاستماع لمطالب نظارة البجا وحل مشاكلهم.

قوى إقليمية

من جانبه قال عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير محمد ضياء الدين إن مسألة شرق السودان تديرها قوى إقليمية وإن الناظر محمد ترك ينفذ توجهات إقليمية ودولية.

وأكد أن الأزمة اندلعت بسبب ظلم تاريخي تعرضت له المنطقة ويجب تصحيحه ووضعه ضمن أولويات الفترة الانتقالية، لكنه اعتبر أن اللجوء لغلق الطرق والميناء واشتراط حل الحكومة وتسليم الحكم للمكون العسكري ليس حلا.

ودعا ضياء الدين زعامة البجا لتجنب تدويل قضية الشرق، مشيرا إلى أنها قضية سودانية وحلها يجب أن يكون سودانيا في إطار مشاورات بين الجميع وقال إن ترك لا يمثل الشرق وحده وإن هناك مكونات قبلية واجتماعية بالمنطقة يجب إشراكها.

يمثل الأغلبية

وردّ سيد أبو آمنة الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا قائلا إن ترك لم يقل إنه يمثل شرق السودان وحده وإنما قال إنهم يمثلون نحو 90% من المنطقة، متهما الحكومة بالفشل في كل المجالات حتى قبل قطع طريق شرق السودان.

الاستعانة بالموانئ المصرية

في السياق، أعلنت الحكومة السودانية أمس الأربعاء عن توجهها لتأمين احتياجات البلاد المستوردة عبر موانئ في مصر وليبيا وإريتريا بنظام العبور.

وقال وزير التجارة والتموين السوداني علي جدو إن البحثَ عن موانئ بديلة اقتضته التزامات الشركات المستوردة، التي وقعَّت عقودا وصفقات مع بعض الدول.

ومنذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، يغلق مجلس قبلي شرقي السودان الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.

ويحتج المجلس القبلي على مسار الشرق ضمن اتفاقية السلام بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، ويشتكي من تهميش مناطقه ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لبحث مطالبه.

وبورتسودان هو الميناء الرئيسي في البلاد، ويؤمن 85% من احتياجاتها، وأدى إغلاقه إلى خسائر مالية كبيرة وشح في السلع الأساسية كالخبز والوقود.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر