كيف عاش أطفال لبنان لحظات الرعب أثناء الاشتباكات المسلحة؟ (فيديو)
وثق الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي رعب أطفال لبنان والتلاميذ داخل المدارس المجاورة لحدوث الاشتباكات أمس الخميس في منطقة الطيونة بالعاصمة بيروت بين مجهولين ومؤيدين لحزب الله وحركة أمل.
ونشر عدد من الناشطين صورا للمعلمين وعناصر الجيش وهم يحاولون حماية الأطفال وإيصالهم إلى مكان آمن، وأظهرت الصور الرعب الذي بدا واضحا على وجوه الصغار.
كيف عاش الأطفال في #لبنان لحظات الرعب أثناء الاشتباكات المسلحة؟ pic.twitter.com/oKZGbqrQKV
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 14, 2021
وأظهرت صور أخري تجمع الأطفال في أماكن آمنة داخل المدارس على الأرض بانتظار انتهاء الاشتباكات التي استمرت على مدى 5 ساعات متواصلة بطلقات رصاص وقذائف صاروخية.
وقال الصحفي ايلي مرعب تعليقا علي بعض هذه الصور “انظروا كيف تخرج هذه الأم مع أطفالها من المدرسة تحت الرصاص”.
شوفوا هيدي الام كيف عم تضهر هيّ وولادها من المدرسة تحت لرصاص! #لبنان pic.twitter.com/LkCECpc7kn
— Elie Merheb | ايلي مرعب (@_ElieMerheb) October 14, 2021
وقال حساب آخر تعليقا على مشاهد الأطفال “إنني أتساءل حقًا أين هي منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، هل العالم في غفوة مما يحدث حقًا! أين السلام الذي نسمع عنه وأنتم تصنعونه وما زال لبنان يعاني حتى الآن؟”.
#لبنان I really wonder where the human rights organizations and institutions of the United Nations are, is the world in a nap of what is really happening! Where is the peace that we hear about and that you are making, and so far Lebanon is still suffering? pic.twitter.com/uzFn72X8Z3
— sᴀᴍ❢ (@gene_ili) October 14, 2021
ودعت مريم التي نشرت صورة لأطفال وهم يختبؤون خلف سيارة للدعاء من أجل لبنان.
Pray for Lebanon 😔🙏#لبنان #Lebanon pic.twitter.com/SlIr9CJvdT
— Mariam (@Mariam_Emam1) October 14, 2021
واعتبر الباحث في مجال حقوق الإنسان راغب ملي أنه “يتم دائما التغاضي عن الضحايا بسبب الجنون الهائج غير المبرر الذي يكون منطقيًا فقط بالنسبة أولئك الذين فقدوا عقولهم”.
As always, the victims are overlooked for an unjustified raging madness that makes sense only to those who are missing the entirety of their brains.#لبنان pic.twitter.com/Q9gFarjQOL
— Ragheb Malli – راغب ملّي (@Raghebmalli) October 14, 2021
وقالت المغردة ديالا فواز إن في بلادها تحتاج دائما للتأكد من أن أهلها بخير ولم يصبهم مكروه.
In Our Country, Always We Have To Check Up On Our Parents, Our Sisters… To Make Sure They Are Safe!#لبنان pic.twitter.com/gon8zINQTQ
— Diala (@DialaFawazz) October 14, 2021
ذكرى الحرب الأهلية
ونشرت الناشطة الحقوقية جويل باسول صورة لأمهات يهرعن لإنقائ أطفالهن وأخري لنفس المشهد سنة 1984 وقالت إن “الصورتين بينهما سنوات لكنه نفس الخوف، أستطيع سماع صوت إطلاق النار في الخلفية”.
#Beirut: 2021, left, and 1984, right.
So many years apart but the same fear in their eyes. I can hear the gunfire in the background.#notagain #Lebanon #لبنان(c) Anwar Amro & Peter Charlesworth pic.twitter.com/tIu7djkAtf
— Joelle Bassoul (@JoBassoul) October 14, 2021
وتعد المنطقة إحدى خطوط التماس القديمة في زمن الحرب الأهلية في لبنان، والتي استمرت 15 عاماً بين عامي 1975 و1990، وراح ضحيتها 150 ألف قتيل و300 ألف جريح.
وجرى إطلاق الرصاص في منطقة الطيونة (مختلطة بين شيعة ومسيحيين) خلال مظاهرة منددة بقرارات القاضي طارق البيطار المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأسفرت الاشتباكات الدامية عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 32 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
واتهم حزب الله وحركة أمل مجموعات مسلحة تابعة لحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ”الباطلة”.
وكان المحقق العدلي في القضية طارق البيطار ادعى في 2 يوليو/تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من أمل هما علي حسن خليل وغازي زعيتر (وزيران سابقان) ورئيس الحكومة السابق، حسان دياب.
إلا أن تلك الادعاءات رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية من بينها حزب الله حيث اعتبر زعيمها حسن نصر الله، الإثنين، أن عمل البيطار “فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة”.
وفي 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 217 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية هائلة، جراء تخزين نحو 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم مصادرة منذ 2014.
ومنذ نحو عامين يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.