مظاهرات في مدن بحرينية ضد التطبيع مع إسرائيل وقوات الأمن تفرقها بالغاز (فيديو)

فرقت الشرطة المتظاهرين بالقوة (مواقع التواصل)

قامت الشرطة البحرينية، اليوم الجمعة، بتفريق مظاهرات لمحتجين على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد في العديد من المدن باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات بين بحريينيين رافضين سلوك حكومتهم بالتطبيع مع إسرائيل والشرطة المحلية في جزيرة سترة جنوب المملكة، فيما لم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى.

وتواصلت التظاهرات الشعبية الغاضبة في البحرين لليوم الثاني على التوالي للتنديد بتطبيع بلادهم مع إسرائيل، وذلك تزامنا مع وصول لابيد للمنامة.

وأظهرت صور المظاهرات مشاهد حرق إطارات وإغلاقات لطرقات مع هتافات تنديد واستنكار ضد زيارة لابيد الذي يقوم بأول زيارة رسمية علنية لوزير إسرائيلي منذ إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين الطرفين قبل عام.

ورفع المشاركون شعارات ترفض التطبيع وتصف ما أقدمت عليه السلطات بـ”الخيانة” بسبب ما أسموه التخلي عن القضية الفلسطينية.

وغرد العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم “البحرين ترفض الصهاينة”، رافضين وجود الوزير وافتتاح السفارة.

 

واتفقت الآراء البحرينية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل على إدانة خطوات النظام البحريني قائلين “لا أهلا ولا سهلا بزيارة وزير خارجية الاحتلال، ونرفض دعوات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب”.

وأعلنت جمعية الوفاق الإسلامية البحرينية المعارضة للنظام أنها ترفض زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للبحرين، واعتبرت الزيارة “استفزازا لمشاعر البحرينيين ومحاولة يائسة لكسر كلمتهم وإرادتهم وتجاوزا كبيرا لحق الشعب في قضاياه المصيرية”.

بدروها أعربت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني عن “رفضها التام للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب الذي لم يتوانى عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ وممارسة أبشع أنواع إرهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني بما فيها عمليات التنكيل ومصادرة الاراضي وهدم المنازل وتشريد أهاليها وحياكة المؤامرات ضده وتهويد مدنه وخصوصا مدينة القدس”.

وافتتحت إسرائيل، الخميس، سفارتها في العاصمة البحرين المنامة رسميًا بحضور يائير لابيد.

وقال لابيد في تغريدة عبر صفحته على تويتر “قصصنا الشريط؛ وافتتحنا رسمياً السفارة الإسرائيلية في البحرين بحضور وزير خارجيتها عبد اللطيف الزياني”.

ووقّعت إسرائيل والبحرين العام الماضي اتفاقا لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وندد الفلسطينيون بالاتفاقيات الموقعة بين دول عربية وإسرائيل قائلين إن تلك الدول تخلت عن الموقف العربي الموحد الذي يقضي بعدم إقامة سلام مع إسرائيل إلا إذا أعادت الأراضي المحتلة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات