“أنا اليوم سوداني”.. تضامن عربي واسع مع حراك الشارع ضد قرارات البرهان (فيديو)

تضامنا مع حراك الشارع في السودان، دشن مدونون عرب وسم (#أنا_اليوم_سوداني) والذي دون تحته عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين.

وكانت مصادر قد أكدت للجزيرة مباشر اليوم الثلاثاء، أن عدد قتلى المتظاهرين في السودان قد ارتفع إلى 8 بالإضافة إلى إصابة العشرات خلال احتجاجات اندلعت منذ أمس الإثنين تنديدًا بقرارات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ويعتبرها الرافضون “انقلابًا عسكريًا”.

يأتي ذلك وسط أنباء عن انقطاع الاتصالات في البلاد من دون تأكيد رسمي، بينما تتواصل المظاهرات المناهضة لقرارات البرهان مطالبة بإطلاق سراح رئيس الحكومة عبدالله حمدوك تزامنًا مع دعوات لعصيان مدني شامل، في حين يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماع طارئ اليوم لبحث الوضع في السودان.

وأعلن كثير من الناشطين عن دعمهم وتضامنهم مع حراك الشارع السوداني، فكتب الحقوقي المصري جمال عيد “ليست ثورة، ليست انتفاضة، ليست حركة، ليست تصحيح لمسار، بل هو انقلاب عسكري سافر. لذلك أنا اليوم سوداني. الردة مستحيلة. لا للانقلاب العسكري”.

وغرد الصحفي أحمد زكي قائلًا “حتى اللحظة ورغم الأخبار التي تقول إن هناك قوى سياسية مدنية مؤيدة للإطاحة بصيغة مجلس السيادة وحل مجلس الوزراء واعتقال رموز المكون المدني في مجلس السيادة، أعتقد أن قرار الجيش يبتعد عن الحكمة وقد يفجر صراعات مسلحة”.

وكتب الصحفي حلمي الأسمر “الجيوش التي تطلق النار على شعوبها ليست جيوشًا وطنية، بل هي جيوش مأجورة مرتزقة، دورها الاساس حماية التراب الوطني لا دفن أبناء الوطن تحت التراب! من يطلق النار على الشعب عدو للشعب”.

أما المستشار الحقوقي الدولي أنور الرشيد فقال “كل المجتمعات البشرية بشرق الأرض وغربها استقرت ما عدا مجتمعاتنا التي مازالت تعاني من استبداد الأنظمة والعسكر وتجار الدين. هذا الثلاثي إن لم تواجهه الشعوب والعالم الحر بحزم لن تستقر المنطقة”.

وغرد الصحفي فراس أبو هلال “مع انقلاب السودان تكمل منظومة دولة ما بعد الاستعمار عودتها إلى قواعدها. هي عودة مؤقتة على أية حال، فالصراع لم ينته تماما في منطقتنا المنكوبة بالفقر والاستبداد. لن ينتهي هذا الصراع حتى تحقق الشعوب حريتها وكرامتها والعدالة الاجتماعية. صراع طويل مؤلم ولكن نهايته محتومة لصالح الشعوب”.

وكتبت الصحفية مروى عبد الرزاق “ربما مشكلتنا نحن العرب أننا لا نتعلم من الدروس السابقة ونعتبر أن الأحداث تحصل عن طريق الصدفة وليست إعادة تاريخ. حدث ما كنا قد أتلفناه بمجرد فرط الحماس الذي يصيبنا ساعتها. لذلك لنفهم جيدا أن الثقة العمياء في العسكر هو ضرب من ضروب السطحية لكي لا نقول غباء وسذاجة”.

وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة “ما يجري حاليا في السودان ولبنان والعراق وغيرها من الدول العربية، بما في ذلك الدول التي تبدو هادئة على السطح يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن في أعماق الشعوب العربية كافة بركان يغلي، لأنها لا تقبل الخضوع للأمر الواقع إلى الأبد، وأن هذا البركان بدأ يقترب مرة أخرى من لحظة الانفجار”.

المصدر : الجزيرة مباشر