يتوقع مقاومة شعبية.. سفير السودان لدى أمريكا يرفض “الانقلاب العسكري” في بلاده

السفير السوداني لدى الولايات المتحدة يوقع مذكرة تفاهم مشتركة مع مركز بحق

أعلن السفير السوداني لدى الولايات المتحدة نور الدين ساتي رفضه لما أسماه “انقلابًا عسكريًا” في بلاده.

وقال في تصريحات نقلها موقع (النيوزويك) الأمريكي، مساء الإثنين، إن الشعب السوداني “لن يقبل أبدًا هذا الانقلاب”.

وأضاف أن الوضع في السودان “حرج جدًا”، مشيرًا إلى أنه يتوقع “مقاومة شعبية للانقلاب العسكري” الذي نفذه الجيش في السودان.

وأوضح أنه يتابع التطورات الأخيرة في بلاده “بقلق بالغ”. وتابع “نشعر بالقلق إزاء مكان وجود رئيس الوزراء (عبدالله) حمدوك الذي نقله الجيش إلى مكان مجهول”.

 

وساتي دبلوماسي مخضرم عمل سفيرا للسودان في باريس مطلع التسعينات ومن ثم تقاعد والتحق بالأمم المتحدة وعمل في بعثاتها لحفظ السلام في الكونغو الديموقراطية ورواندا.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن البلدين سيتبادلان السفراء بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.

ومساء الإثنين، اعتبرت الولايات المتحدة الإجراءات التي أعلنها الجيش السودان بقيادة عبد الفتاح البرهان “استيلاء على السلطة” ويعيد إلى الأذهان الأوضاع التي عايشها السودان خلال فترة البشير.

وأعلن البرهان، أمس، حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وقال في خطاب متلفز- إن “التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان”، معتبرًا أن “ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا”.

وقبل ساعات من هذه القرارات، نُفذت السلطات سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.

ودعت قوى سياسية عديدة، في بيانات منفصلة، المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل. كما أدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخارطة المرحلة الانتقالية.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية