“طرد السفير الفرنسي مطلب شعبي”.. غضب عارم في الجزائر بعد مساس ماكرون بتاريخها
تفاعل ناشطون جزائريون مع استدعاء بلدهم سفيره لدى باريس احتجاجًا على “تدخل فرنسا غير المقبول في شؤونها” وقالت إنها ترد على تصريحات وصفتها بـ “غير المسؤولة” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتم نفيها، ونُقل عنه قوله إن الجزائر “كان يحكمها نظام سياسي عسكري له تاريخ رسمي لا يقوم على الحقيقة بل على كراهية فرنسا”.
ودشن ناشطون على موقع تويتر وسما بعنوان (طرد السفير الفرنسي مطلب شعبي) طالبوا من خلاله بالتصعيد مع فرنسا بعد المساس بذاكرة أكثر من 5 ملايين مقاوم قتلهم الاستعمار الفرنسي وفق بيان الرئاسة مساء أمس السبت.
وقال ربيع إن البيان الرئاسي كان أول خطوة في التصعيد الذي ينبغي الرد به بندية على الرئاسة الفرنسية واعتبر أن رد بلاده كان بالفعل قاسيا بوصف جرائم الاستعمار الفرنسي بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية ومجازر ومحارق ثم إعطاء الرقم الرسمي لعدد الشهداء الأبرار.
البياني الرئاسي كان اول خطوة من خطوات التصعيد التى لابد منها ك الرد بند لى ند على رئاسة الفرنسية وكان الرد قاسي بوصف جرائم الاستدمار الفرنسي بالابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية ومجازة ومحارق من ثم اعطاء الرقم الرسمي لى عدد الشهداء الابرار#طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي
— 🇵🇸 Rabiê - ٱلٰٓرّٓبًٍَـــــيْْْـــــع🇩🇿 (@Rabie19ra) October 3, 2021
وقالت مغردة إن “قطع العلاقة مع فرنسا هو المطلب الأول لكل جزائري حر”.
#طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي
واخيرا سوف تتحقق المطالب
قطع العلاقة مع فرنسا هو المطلب الاول
لكل جزائري حر— 🇩🇿 🇵🇸☝️.بريق الحياة (@Hsbii_Allah) October 3, 2021
واعتبر حساب آخر أن الرد المناسب على فرنسا هو تعميم اللغة العربية وتجريم استعمال الفرنسية في الإدارات (المؤسسات الحكومية) واستبدال الفرنسية بالانجليزية في التعليم.
فعلا👇🏽
الرد المناسب على فرنسا هو تعميم اللغة العربية وتجريم استعمال الفرنسية في الادارة واستبدال الفرنسية بالانجليزية في التعليم
غير هذا مجرد خروطي
#طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي#تجريم_الإستعمار_الفرنسي#رفع_التجميد_عن_قانون_تعميم_اللغة_العربية— نيسةNisa_Dz 🇵🇸🇩🇿 (@anadz5762) October 3, 2021
ورأى شعبان أن ما تحتاجه الجزائر الآن هو تلاحم الشعب مع دولته وجيشه، وقال إن “الدولة تعرف كيف ترد وعليكم أن تتوقعوا الأسوأ للوصول إلى أفضل النتائج” قبل أن يختم “أعداؤنا اليوم كثر وعلينا أن نحذر ونستعد للصمود”.
#الجزائر #فرنسا #طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي
الان المطلب هو تكاتف الشعب مع دولته وجيشه والدولة تعرف كيف ترد و عليكم ان تتوقعوا الاسوء للوصول إلى أفضل النتائج
اعدؤنا اليوم كثر وعلينا أن نحذر ونستعد للصمود— وطني🇩🇿 (@shaabane1300) October 3, 2021
واستشهد الناشط فارس حزام بمقولة للشيخ البشير الإبراهيمي وهو واحد من أعلام الفكر والأدب في العالم العربي ومن علماء الجزائر، وقال فيها “إننا نعتقد أن فرنسا أكبر عدو للإسلام”.
وقال العلامة البشير الإبراهيمي رحمه الله :
*إننا نعتقد أن فرنسا أكبر عدو للإسلام .*
📘ٱثار الإبراهيمي ج٢ / ص(٣٤٠)#طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي— فارس حزّام (@HazemFaris) October 3, 2021
تفاعل الإعلامي الجزائري أحمد حفصي مع الهاشتاج قائلا إن ماكرون الذي “يتلقى الصفعة تلو الأخرى سياسيا واقتصاديا ينفث سمومه تجاه الجزائر ويغازل الطابور الخامس الذي لفظ آخر أنفاسه بحثا عن جرعة أكسجين تنعش مستقبله السياسي قبل أن يرمى في المزبلة”.
ونشر حفصي صورة لخبر على صحيفة “لوموند” الفرنسية عن لقاء جمع الرئيس الفرنسي بأحفاد “الحركي” وهم جزائريون حاربوا مع فرنسا في الثورة الجزائرية وأخذتهم معها بعد الاستقلال، يعيشون أوضاعا صعبة في فرنسا وترفض بلدهم عودتهم وتصفهم بالخونة.
ماكرون الذي يتلقى الصفعة تلو الأخرى سياسيا واقتصاديا ينفث سمومه تجاه 🇩🇿 ويغازل الطابور الخامس الذي لفظ آخر أنفاسه بحثا عن جرعة أكسجين تنعش مستقبله السياسي قبل أن يرمى في المزبلة #طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي pic.twitter.com/cUd0xIcZ4n
— AHMED HAFSI – حفصي أحمد (@hafsi_ahmed1) October 2, 2021
ونشر الناشط رمزي صورا لرفات جزائريين قتلتهم فرنسا خلال الثورة وتساءل “كيف على الشعب أن يحب من قتل وعذب واحتل وهجر” وزاد كسر الله فرنسا وكل من مجدها”.
وكيف يا #ماكرون على الشعب أن يحب من قتل وعذب واحتل وهجر!!
كسر الله #فرنسا وكل من مجدها#الجزائر#الصحراء_الغربية#طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي #فرنسا_عدو_الامس_اليوم_و_المستقبل https://t.co/lhlet7eu7j— Rami DZ☪🇩🇿☆🇪🇭🇵🇸 (@sayd61263597) October 2, 2021
واعتبر أحمد سكندر تصريحات ماكرون عدائية واستعمارية وهجوم على تاريخ الوطن وشعبه وسلطته، وأنه لا وجود للنيات الحسنة ولا داعي للتبرير، وحث السلطة على رد الاعتبار.
تصريحات #ماكرون تعتبر عدائية واستعمارية و هجوم على تاريخ الوطن و شعبه و سلطته ، لا وجود للنوايا الحسنة و لا داعي للتبرير على السلطة رد الاعتبار و القيام بخطوة ضد تصريحات ولد الح_رام#فرنسا_دولة_عدو #طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي
— Ahmed Saknder🇩🇿 (@ahmedskndr23) October 2, 2021
ورأى حساب مشارك في الهاشتاج أن “الصراخ على قدر الألم” إذ تفقد فرنسا كل الامتيازات في الجزائر وشركاتها تطرد الواحدة تلو الأخرى، مشددا على أن الشعب الجزائري يصطف وراء قيادته في انتظار التصعيد.
الصراخ على قدر الألم
فرنسا تفقد كل الامتيازات و شركاتها تطرد الواحد تلو الاخرى من الميترو الى شركة المياه سيال و قبلها طوطال.
كل الشعب الجزائري وراء قيادته في انتظار الرد الذي ينتظره الكل #طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي— bribleu (@bribleudz) October 3, 2021
بيان شديد اللهجة
وبحسب بيان الرئاسة الجزائرية، الذي نقله التلفزيون الرسمي، فإن تصريحات ماكرون “تمثل مساسا غير مقبول بذاكرة 5 ملايين و630 ألف شهيد ضحوا بأنفسهم عبر مقاومة شجاعة ضد الاستعمار الفرنسي” بين عامي 1830 و1962م.
وأضاف أن “جرائم فرنسا الاستعمارية، التي لا تعد ولا تحصى، هي إبادة ضد الشعب الجزائري، وهي غير معترف بها (من قبل فرنسا)، ولا يمكن أن تكون محل مناورات مسيئة”.
ولفت إلى أن التصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي “لم يتم تكذيبها رسميا”.
وأوضح أن الجزائر “ترفض رفضا قاطعا التدخل في شؤونها الداخلية كما ورد في هذه التصريحات، وأن الرئيس عبد المجيد تبون قرر الاستدعاء الفوري لسفير الجزائر بفرنسا محمد عنتر داود للتشاور”.
ومما جاء في تصريحات ماكرون اتهامه السلطات الجزائرية بأنها “تكن ضغينة لفرنسا”.
عاجل | الرئاسة الجزائرية:
• الرئيس #تبون قرر الاستدعاء الفوري لسفير #الجزائر بـ #فرنسا للتشاور أمام هذه التصريحات اللامسؤولة للرئيس الفرنسي
• الجزائر ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في شؤونها الداخلية على خلفية التصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي— الجزيرة مباشر الآن (@ajmurgent) October 2, 2021
كما طعن في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830م، وتساءل مستنكرًا “هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”.
وادعى ماكرون أنه “كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي” للجزائر، في إشارة لفترة الوجود العثماني بين عامي 1514 و1830م.
وقال مواصلا مزاعمه “أنا مفتون برؤية قدرة تركيا على جعل الناس ينسون تماما الدور الذي لعبته في الجزائر، والهيمنة التي مارستها، وشرح أن الفرنسيين هم المستعمرون الوحيدون، وهو أمر يصدقه الجزائريون”.
ويتفق المؤرخون والمراجع في الجزائر على أن الوجود العثماني في البلاد كان عبارة عن حماية طلبها السكان ضد الاحتلال الإيطالي والإسباني في عدة مدن ساحلية.
Severe & unusual statements by Emmanuel Macron on #Algeria:
– On the tight visa restrictions, President Macron said these measures are targeting 🇩🇿 officials.
– For Macron, Algeria’s President is struggling with a complex and hard political system.https://t.co/vS7lZgwkNL— Zine Ghebouli (@GheZinou) October 2, 2021
ووصفت صحيفة (الشروق) تصريحات ماكرون بـ “المستفزة”، قائلة إنها “تعيد العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى مربع البداية”، وتكشف “مدى هشاشة العلاقات الثنائية الموبوءة بالعديد من الملفات المسمومة”.
ومنذ فترة، تشهد العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الجزائر وباريس توترًا وفتورًا رافقها نزيف اقتصادي لدى شركات فرنسية غادرت البلاد ولم تجدد السلطات الجزائرية عقودها.
وقبل أيام، استدعت الجزائر سفير باريس لديها للاحتجاج على قرار فرنسا تقليص التأشيرات الممنوحة لمواطنيها.