محكمة إسرائيلية تسمح لليهود بأداء صلاة صامتة في المسجد الأقصى.. وردود من الأردن وحماس

عدد من المستوطنين اليهود برفقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي في باحة المسجد الاقصى في القدس (غيتي)

في قرار غير مسبوق، اعتبر قاض إسرائيلي أن الصلاة الصامتة لليهود في المسجد الأقصى “ليست عملا إجراميا”.

وكشفت القناة السابعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة بيهلا يهالوم قضت بأن الصلاة الصامتة في الحرم القدسي بالمسجد الأقصى لا يمكن تفسيرها على أنها عملا إجراميا.

وأشارت إلى أن القاضية أمرت الشرطة بإسقاط أمر تقييدي، فُرض على الحاخام أرييه ليبو الذي كان قد مُنع من دخول الحرم، بسبب أدائه صلاة صامتة بالمسجد الأقصى. مشيرة أن هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة صلاة اليهود في الموقع المقدس.

ومؤخرًا، بدأ مستوطنون إسرائيليون بأداء صلوات صامتة خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

وتغض شرطة الاحتلال الإسرائيلي الطرف عن بعض المستوطنين حين أداء تلك الصلوات، في حين تُخرج مستوطنين آخرين من المسجد.

وكتبت القاضية الإسرائيلية في قرارها بشأن الحاخام ليبو أن زياراته اليومية إلى الحرم القدسي تشير إلى مدى أهمية ذلك بالنسبة له.

اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تكاد تكون مشاهد يومية في القدس (رويترز)

من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية القرار غير المسبوق الذي اتخذته محكمة القدس الجزئية.

وقالت في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن هذا القرار “يشكل عدواناً صارخاً على المسجد الأقصى المبارك وإعلان حرب حقيقي على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وبداية حقيقية لتقسيم المسجد وباحاته مكانياً، ودعوة صريحة للحرب الدينية في المنطقة”.

وقالت الوزارة إنها “تنظر بخطورة بالغة إلى هذا القرار ونتائجه وتداعياته الخطيرة على المسجد الأقصى المبارك، ووضعه التاريخي والقانوني القائم”.

واعتبرت حركة حماس أن قرار المحكمة الإسرائيلية بمنح اليهود حق أداء “صلاة صامتة” في المسجد الأقصى بأنه “يشكل عدوانًا صاروخًا على المسجد الأقصى، وخطوة على طريق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية”.

وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس في تصريح صحفي له إن هذا القرار يؤكد من جديد “تواطؤ القضاء الإسرائيلي في العدوان على الشعب الفلسطيني والمشاركة في تزوير الحقائق والوقائع”.

وأضاف “هذه القرارات لن تغير من حقائق التاريخ ولن تفلح في طمس الهوية الفلسطينية العربية للمدينة المقدسة، وشعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع لمواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف مقدسات الأمة، وصولًا لتحرير كامل التراب الفلسطيني واسترداد مقدساتنا الاسلامية والمسيحية”.

يذكر أن المستوطنون اليهود يقتحمون المسجد الأقصى بصورة شبه يومية على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

المصدر : مواقع التواصل + وكالات