فرنسا.. مرشح رئاسة محتمل يثير الجدل عقب حديثه عن “خيرات” استعمار بلاده للجزائر (فيديو)

إيريك زمور الكتاب المثير للجدل والمرشح المحتمل للانتخابات الفرنسية المقبلة (غيتي)

أثار الكاتب الفرنسي والمرشح المحتمل للرئاسة إٍريك زمور الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب دعمه لتصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون حول عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، مؤكدا أن فرنسا هي من صنعت الجزائر طيلة 132 عاما، على حد تعبيره.

ويزعم الكاتب ذو الأصول الجزائرية أن المسؤولين في الجزائر لا يتحدثون إطلاقا عن فضل فرنسا والمشاريع التي أنشأتها على غرار المستشفيات والموانئ والبنى التحتية، ولا يذكرون سوى الجرائم والمجازر التي ارتكبها الاستعمار.

وقال زمور ذو الاتجاه اليميني المتطرف إن الجزائر لم تخرج عن فترات الاستعمار من الرومان للعرب للأتراك إلى فرنسا لكن الجميع لا يتحدث إلا عن الفترة الأخيرة وجرائمها.

وأضاف زمور صاحب كتاب الانتحار الفرنسي “أتمنى لو يمنحونني مستشفى واحدا خلفتّه الفترة العثمانية في الجزائر وليس عشرة ثم لنتحدث بعدها”.

وقال ناشطون إن حجة الرجل الأخيرة غير مقنعة موضحين أن العثمانيين لم يتركوا مستشفيات فقط بل تركوا قصورا ما زالت تزين العاصمة ومختلف المدن الجزائرية.

وانتقد آخرون تصريحات زمور مؤكدين أنه يستمر في كل مرة في رسم صورة كاريكاتيرية عن نفسه قبيل إعلان ترشحه للرئاسة.

وكانت صحيفة (لوموند) الفرنسية قد نقلت تصريحات اتهم فيها ماكرون النخبة الحاكمة في الجزائر بتغذية الضغينة تجاه فرنسا.

وطعن الرئيس الفرنسي في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830، وتساءل مستنكرا: هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟

وقال ماكرون إنه كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر، في إشارة لفترة الوجود العثماني بين عامي 1514 و1830.

وتابع “أنا مفتون برؤية قدرة تركيا على جعل الناس ينسون تماما الدور الذي لعبته في الجزائر، والهيمنة التي مارستها، وأن الفرنسيين هم المستعمرون الوحيدون، وهو أمر يصدقه الجزائريون”.

وخلفت هذه التصريحات موجة غضب واسعة من قبل الساسة الأتراك التي اعتبروها خارج السياق.

ووصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، تصريحات ماكرون بـ”الشعبوية”، وقال إنها “غير مجدية وسيئة إلى أعلى درجة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي