الفائز بنوبل للأدب: اللاجئون الأفارقة لا يأتون إلى أوربا فارغي الأيدي
دعا الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 2021 الروائي عبد الرزاق قرنح، أمس الخميس، دول أوربا إلى اعتبار اللاجئين الوافدين إليها من أفريقيا بمثابة ثروة بشرية ثمينة.
وشدد الكاتب المقيم في المنفى ببريطانيا بعد هروبه من تنزانيا على أن هؤلاء “لا يأتون فارغي الأيدي”.
وقال قرنح في مقابلة مع مؤسسة نوبل إن “الكثير من هؤلاء يأتون بدافع الضرورة، ولأنهم بصراحة يملكون ما يقدّمونه، وهم لا يأتون فارغي الأيدي”، داعيا إلى تغيير النظرة إلى “أشخاص موهوبين ومفعمين بالطاقة”.
وبررت لجنة التحكيم اختيارها بفوز عبد الرزاق قرنح بأن صاحب رواية “باراديس”، يتميز بسرد للأحداث “يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات”.
وكان الروائي قد قال في مقابلة تعود إلى 2016 “أريد بكل بساطة أن أكتب بطريقة تكون أقرب ما يكون إلى الحقيقة وأن أقول ما فيه نُبل”.
BREAKING NEWS:
The 2021 #NobelPrize in Literature is awarded to the novelist Abdulrazak Gurnah “for his uncompromising and compassionate penetration of the effects of colonialism and the fate of the refugee in the gulf between cultures and continents.” pic.twitter.com/zw2LBQSJ4j— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 7, 2021
ويتميّز الروائي عبد الرزاق قرنح المولود في زنجبار والمقيم في بريطانيا بأعماله التي تغوص في آثار الاستعمار والهجرة على الهوية.
وكوفئ قرنح بالجائزة الأدبية الأرقى تقديرا لسرده الواقعي و”تمسّكه بالحقيقة وإحجامه عن التبسيط”.
ولجأ عبد الرزاق قرنح إلى بريطانيا في نهاية الستينيات بعد بضع سنوات من الاستقلال في وقت كان عرب المنطقة يتعرّضون للاضطهاد.
ولم يتسن له أن يعود إلى زنجبار سوى عام 1984.
وعقب فوزه بالجائزة، كشف قرنح في تصريحاته للصحافة البريطانية “لم أستوعب بعد أن الأكاديمية قررت تسليط الضوء على هذه المواضيع المتجذّرة في أعمالي كلها. ومن المهم التطرّق إليها والتفكر فيها”، معربا عن فخره الكبير بهذه الجائزة.
ويعيش عبد الرزاق قرنح في برايتون في جنوب شرق إنجلترا، ويكتب بالإنجليزية من غير أن ينسى لغته الأم وهي السواحلية، ويتنقل بين بلدان أفريقية عدة.
ويعمل قرنح في التدريس الجامعي، ودرّس لسنوات في جامعة باييرو في كانو- نيجيريا وفي جامعة كينيت، وحصل على الدكتوراه من جامعة كينيت نفسها وتناول في أطروحته الأكاديمية الأدب ما بعد كولونيالي والمناهض للاستعمار في أفريقيا والكاريبي والهند.
هو مسلم ومن تنزانيا اسمه عبد الرزاق غورنه هو الحاصل على جائزة نوبل للآداب وقد جاء لبريطانيا في الستينات وينشط في مجال الدفاع عن اللاجئين في اوروبا معتبرا وجودهم فيها ثراء وفرصة للجميع .. وسبق أن حصل مصري ونيجيري وشخصين من جنوب افريقيا على نفس الجائزة العالمية .. pic.twitter.com/JSjA5cjYQz
— حمدي جوارا (@HamdyDiouara) October 7, 2021
واعتبرت الحكومة التنزانية أن تكريم قرنح يشكّل فوزا لتنزايا وللقارة الأفريقية برمّتها.
وقال الناطق باسم الحكومة التنزانية في تغريدة على تويتر توجّه فيها إلى الفائز “كرّمتم من دون شكّ مهنتكم على أفضل وجه. فوزكم هو فوز لتنزانيا وللقارة الأفريقية برمّتها”.
وبات قرنح أول كاتب أفريقي منذ عام 2003 يحصل على جائزة نوبل للآداب والخامس من القارة الذي ينال هذه الجائزة منذ بدء منحها.