قد يكون الأول في العالم.. اختبار لقاح مضاد لأكثر السرطانات عدوانية (فيديو)

لقاح قد يكون واعدا لعلاج سرطان الثدي (غيتي-أرشيف)

يختبر الباحثون- فيما يمكن أن يكون الأول من نوعه في العالم- لقاحا يهدف إلى منع أخطر السرطانات عدوانية وهو “سرطان الثدي الثلاثي السلبي” والذي لا يمكن الوقاية منه إلا من خلال الاستئصال.

والخطير في هذا النوع من السرطان أنه ينتشر بسرعة ويصعب علاجه بسبب عدم استجابته للأدوية الهرمونية، والعلاجات الدوائية المستهدفة، ويعد الأكثر فتكا من بين جميع الأورام الخبيثة، إذ يقتل 53% من النساء في غضون 5 سنوات من التشخيص.

وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه تسمية هذا الاكتشاف بالاختراق، إلا أن نجاح التجربة سيكون مصدر إلهام لتجارب مماثلة لأنواع السرطانات الأخرى.

وبعد إعطاء الضوء الأخضر من قبل وكالة الغذاء والدواء الأمريكية يعمل باحثون في (كليفلاند كلينيك) على دراسة اللقاح المرشح ضد سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

ويدرس الباحثون تقييم عدد الجرعات التي قد تساعد على الشفاء وتقييم إمكانية أن يكون اللقاح وقائيا، أي أن يمنع الإصابة بالمرض قبل حدوثها.

وبحسب تقرير (كليفلاند) فإن اللقاح يعمل كمضاد لسرطان الثدي الثلاثي السلبي في مراحله المبكرة، ويحتوي مادة مساعدة تنشط الاستجابة المناعية الفطرية التي تسمح للجهاز المناعي بتكوين استجابة ضد الأورام الناشئة لمنعها من النمو.

وتشمل الدراسة الناجين من المرحلة المبكرة من سرطان الثدي الثلاثي السلبي والمعرضين لخطر تكرار الإصابة به، ويستهدف اللقاح بروتينا معينا يلعب دورا مهما في إنتاج الحليب.

والبروتين المعني يلعب دورا مهما في إنتاج الحليب، لا ينتجه الجسم في ظل الظروف العادية إلا في أواخر الحمل والرضاعة، ومع ذلك فقد وجدت الأبحاث أن هذا البروتين مصدر خطير في الأورام الناشئة.

كما ينبه اللقاح، الجهاز المناعي لوقف نمو الورم ويعمل بشكل معزز للأشخاص الذين نجوا بالفعل من هذا النوع من السرطان، ولكن على الرغم من أن الأطباء أعلنوا خلو جميع المشاركين من الأورام، إلا أنهم معرضون لخطر تكرار الإصابة.

وأعلن أصحاب الدراسة أنه سوف يتم إعطاء اللقاح على شكل 3 جرعات بفاصل أسبوعين بين كل جرعة، مع مراقبة المشاركين عن كثب بحثا عن الآثار الجانبية والاستجابة المناعية.

المصدر : الجزيرة مباشر