السودان.. التحالف المدني يرفض التفاوض مع الجيش ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة

رفض التحالف السياسي المدني الرئيسي في السودان إجراء مفاوضات مع الجيش وتمسك بموقفه، وذلك في أول مؤتمر صحفي منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول اتخذ البرهان إجراءات حلّ بموجبها مؤسسات الحكومة الانتقالية واعتقل وزراء ومسؤولين من بينهم عبد الله حمدوك الموجود رهن الإقامة الجبرية.

وقال التحالف في بيان خلال المؤتمر الصحفي، إن التحالف -الذي وقّع اتفاقا مع الجيش بتقاسم السلطة بعد سقوط نظام البشير- يرفض “الانقلاب”، وإنه لم يعقد أي اجتماعات مع الجيش.

وأكد التحالف أنه يدعم حمدوك وأنه ينضم إلى الأخير في المطالبة بالعودة إلى أوضاع ما قبل الانقلاب.

وأعلن التجمع في بيانه عن رفضه واستنكاره لما قال إنها “ضغوط وتهديدات” يتعرض لها المعتقلون، ما يجعل “حياتهم في خطر بالغ”.

وقال “نرفض أسلوب الترهيب المتبع من الانقلابيين باستخدام البلاغات الوهمية الكيدية ضد المعتقلين، ومنع المحامين من مقابلتهم وانتهاك حقوقهم الدستورية والقانونية والطبيعية”.

ودعا التجمع في بيانه “قوى الثورة إلى المضي في طريق مقاومة الانقلاب بالوسائل السلمية، والاحتشاد بمواكب في 13 نوفمبر”.

وقال متحدث آخر باسم قوى الحرية والتغيير “لم نفض الشراكة، ويجب أن نعود إلى الوثيقة الدستورية” مضيفا أن الانقلاب حدث بعدما طرح المدنيون بعض القضايا الخلافية على الطاولة.

وأضاف المتحدث أن “الانقلاب لا يمثل المؤسسة العسكرية”، مشيرا إلى أن التحالف “لن يقبل بعودة البرهان إلى منصب رئيس المجلس السيادي الذي كان يشغله قبل الانقلاب”.

مجلس الأمن الدولي

في  الشأن ذاته، قال مراسل الجزيرة إن مجلس الأمن سيعقد مشاورات طارئة مغلقة بشأن التطورات في السودان اليوم الخميس.

وذكر المراسل أن جلسة مجلس الأمن ستعقد بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وأيرلندا وإستونيا.

الأوضاع في السودان

وواجهت محاولات الوساطة صعوبات بعد إجراءات البرهان وتعيينه لمسؤولين على المستويات الأدنى من الإدارة، على الرغم من عدم تعيين مجلس وزراء أو رئيس جديد للمجلس السيادي.

ويواجه البرهان ضغوطا دولية للتراجع، وقال دبلوماسيون إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتيس سيطلع مجلس الأمن على تطورات الوضع.

ودعت لجان المقاومة إلى “مسيرات مليونية” يومي 13 و17 نوفمبر/تشرين الثاني والتي قالت قوى الحرية والتغيير إنها تدعمها، وتنظم هذه الاحتجاجات تحت شعار “لا تفاوض لا شراكة لا شرعية”.

ورغم ما تواجهه هذه اللجان من مصاعب في تنظيم الاحتجاجات في ظل انقطاع الإنترنت، إلا أنها تمكنت من حشد مئات الآلاف في 30 من الشهر الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات