خلال اتفاق أُبرم بواشنطن.. قطر ستتولى إدارة المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان

أبرمت الولايات المتحدة وقطر اتفاقا، الجمعة، تتولى بموجبه قطر رعاية المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان، في إشارة مهمة تدلل على إمكانية التواصل المباشر بين واشنطن وطالبان في المستقبل.

ووقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على الاتفاقية في مراسم أُقيمت بوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.

وتجعل الاتفاقية قطر “القوة الحامية” لمصالح الولايات المتحدة في أفغانستان.

وقال بلينكن “ستؤسس قطر قسمًا لرعاية المصالح الأمريكية في سفارتها في أفغانستان لتقديم خدمات قنصلية معينة ومراقبة الوضع ومتابعة أمن المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان”.

وتعزز الخطوة الجديدة أواصر العلاقات بين واشنطن والدوحة، التي صاغت علاقات وثيقة مع طالبان عبر استضافة المكتب الرسمي الوحيد خارج أفغانستان، وأيضًا من خلال لعب دور رئيسي في المحادثات التي أفضت إلى إبرام اتفاق عام 2020 لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والذي جرى هذا العام.

جاء الاتفاق أيضًا في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة وغيرها من بلدان الغرب حل معضلة كيفية التواصل مع طالبان بعد سيطرها على الحكم إثر تقدم خاطف في أغسطس/آب تزامن مع اكتمال انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.

 

ويتردد الكثير من البلدان، ومنها الولايات المتحدة ودول أوربية، في مسألة الاعتراف رسميًا بحكومة طالبان التي يقول منتقدوها إنها لم تف بتعهداتها بشأن الشمولية السياسية والعرقية وعدم تهميش النساء والأقليات.

لكن مع اقتراب الشتاء تدرك حكومات كثيرة أنها بحاجة إلى المزيد من التواصل مع الحركة للحيلولة دون تحول الأوضاع في البلد الذي ينهشه الفقر إلى كارثة إنسانية.

ووفقًا للترتيبات التي يبدأ تطبيقها في 31 ديسمبر/كانون الأول، ستخصص قطر بعض موظفي سفارتها في أفغانستان لرعاية المصالح الأمريكية وستنسق عن كثب مع وزارة الخارجية الأمريكية ومع البعثة الدبلوماسية الأمريكية في الدوحة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن حكومتي قطر والولايات المتحدة وقعتا ترتيبًا لحماية المصالح الأمريكية في أفغانستان، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في الاستضافة المؤقتة للأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان.

وأضافت الوكالة الرسمية أن من بين الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها خلال الحوار الاستراتيجي السنوي بين البلدين، اتفاقية بشأن تبادل المعلومات المتعلقة بتأشيرات السفر.

وذكرت الوكالة أن الحوار تضمن جلسات حول كأس العالم وقضايا العمال وحقوق الإنسان والإتجار بالبشر والتعاون العسكري والأمني ومسائل التأشيرات والمناقشات الإقليمية والعالمية وشراكة إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات