الاحتلال ينكل بأسير “جلبوع” يعقوب قادري بسبب كلماته القوية للإعلام أثناء محاكمته

الأسير الفلسطيني يعقوب قوادري محاطا بعناصر الأمن خلال مثوله أمام المحكمة عقب إعادة اعتقاله (رويترز)

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نكلت بالأسير يعقوب قادري، أحد الأسرى الستة الذين فروا لفترة وجيزة من سجن جلبوع، وذلك بسبب كلماته القوية لوسائل الإعلام.

وذكرت الهيئة أن الأسير قادري تعرض إلى اعتداء همجي من قبل (وحدة نحشون) أثناء جلسة المحكمة التي عقدت له في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بسبب مخاطبته لوسائل الإعلام خلال جلسة المحاكمة، تعقيب على قضية حفر نفق جلبوع “نفق الطريق الى القدس”.

 

وتابعت الهيئة في بيان أن أكثر من 20 فردًا من هذه الوحدة ألقته على الأرض ووضعوا أحذيتهم على الأصفاد، التي كانت بيده وقدمه وضغطوا عليه بشكل أدى إلى إيذاء يده اليمنى.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال رفضت طلبه بنقلة إلى طبيب بسبب الأوجاع التي يعاني منها بيده اليمنى نتيجة الاعتداء عليه.

ولم تكتفِ سلطات الاحتلال بهذا التنكيل، إذ أشارت الهيئة إلى أن ” قادري يقبع حاليًا في العزل الانفرادي داخل زنازين سجن ريمونيم في ظروف سيئة للغاية”.

 

وأضافت أنه يوجد بزنزانة قسم (3) وهو قسم لعزل الجنائيين الخطرين، كما أن الزنزانة مراقبة بشكل كامل على مدار اليوم ومثبت بها كاميرات للمراقبة وتفتقد للحياة الآدمية وبلا أدوات كهربائية، بحسب الهيئة.

وتابع البيان أنه “لا يوجد أي ستارة تفصل بين دورة المياه والحمام ولا يوجد أي تواصل مع العالم الخارجي فيما يتعرض قادري إلى معاملة سيئة جدًا إذ يجري تكبيله وتقييده في الأيدي والأرجل، أثناء نقله إلى الزنازين”.

واعتقل الاحتلال الأسير يعقوب القادري(49 عامًا) من جنين أول مرة عندما كان صبيًا في الخامسة عشر من العمر ليبدأ سلسلة من الاعتقالات كان آخرها في عام 2003.

واقتيد القادري آنذاك لمركز “تحقيق الجلمة” وخضع لاستجواب قاس استمر 4 شهور وصدر حكماً بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عامًا.

وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة في 10 سبتمبر/أيلول الماضي في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى آخرين من انتزاع حريتهم عبر نفق حفروه أسفل سجن جلبوع شديد الحراسة فجر يوم السادس من الشهر ذاته في عملية تسببت في حرج بالغ وفضيحة لمنظومة الأمن الإسرائيلية.

أوضاع صعبة

من ناحية أخرى، قالت هيئة الأسرى إن الاحتلال يواصل عزل الأسير زكريا الزبيدي، أحد أسرى جلبوع الستة، في ظروف صعبة وقاسية داخل زنازين العزل في سجن ايشل.

وأضافت الهيئة، اليوم الأحد، أن الأسير الزبيدي محتجز داخل زنزانة تفتقد لأدنى مقومات الحياة الآدمية في قسم يحتجز سجناء جنائيين يصرخون طوال الوقت، على حد وصفها.

كما لفتت الهيئة أن إدارة السجن تواصل حرمان الزبيدي من إدخال الملابس والملابس الداخلية وكذلك حرمانه من السجائر.

يشار إلى أن الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية أوضحت المعاملة القانونية للمعتقلين في مثل حالة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع والتي أكدت في نصوصها تحريم الانتقام منهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية