دعوة في فرنسا “لليقظة” تحسباً لتولي إماراتي رئاسة الإنتربول

دعوة في فرنسا "لليقظة" تحسباً لتولي إماراتي رئاسة الإنتربول (غيتي)

دعا مسؤولان محليان كبيران في فرنسا، وزير الداخلية (جيرالد دارمانين) إلى “اليقظة” إزاء احتمال وصول ضابط كبير في الشرطة الإماراتية إلى رئاسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول).

وقال المسؤولان في رسالة مشتركة إلى الوزير الفرنسي إنّ اللواء أحمد ناصر الريسي، المفتش العام في وزارة الداخلية الإماراتية، يواجه دعوى تعذيب من قبل مشتكين بريطانيين ومنظمة غير حكومية تمثّل معارضا سياسيا رهن الاحتجاز في الإمارات حاليا.

وكتب لوران ووكيه رئيس منطقة (أوفيرن-رون-ألب) وبرونو برنار رئيس مدينة ليون حيث المقرّ العام للإنتربول في رسالتهما أن ترشيح الريسي “تشوبه شكاوى يمكن أن تشكل خطرا حقيقيا وقد ينزع الشرعية عن المؤسّسة وإقامتها في ديمقراطيتنا”.

وتجري انتخابات رئاسة الإنتربول يوم الخميس في إسطنبول حيث ستعقد المنظمة جمعيتها العمومية الثامنة والثمانين.

وتترشح لرئاسة المنظمة كذلك التشيكية (ساركا هافرانكوفا).

وفي رسالتهما طلب المسؤولان المحليان من وزير الداخلية أيضاً “توضيحات” بشأن تمويل الدولة لتوسيع مقر الإنتربول في ليون.

 

شكوى جنائية

وتقدمت المحامية (غولدن سونمز) بشكوى جنائية لدى مكتب المدعي العام في إسطنبول، تطالب باعتقال الريسي رئيس الأمن الأعلى في دولة الإمارات على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم تتعلق بحقوق الإنسان.

وقالت غولدن إن الريسي مسؤول عن جرائم الاخفاء القسري التعسفي والاعتقال والتعذيب والاعتداء الجنسي بحق ناشطين وصحفيين وعمال أفارقة ومواطنين أتراك.

وأوضحت المحامية أن عشرات من محامي الضحايا الآخرين اتهموا الريسي أمام مكتب المدعي العام في إسطنبول بهذه الجرائم.

وأشارت غولدن إلى أن من ضمن المطالبين باعتقال ومحاكمة الريسي عند دخوله الأراضي التركية، مواطنين أتراك هم ضحايا التعذيب والانتهاكات التي تعرضوا لها في الإمارات.

وفي ذات السياق قال تقرير لموقع (إنترسبت) إن هناك مخاوف لدى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان من إساءة استخدام دول ذات أنظمة متسلطة للسلطات التي تتيحها الإنتربول.

وقال التقرير إن انتقادات منظمات حقوق الإنسان تتركز ضد المرشح الإماراتي لرئاسة المنظمة، وأن تلك المنظمات حذرت من أن فوزه بالمنصب سيضر بسمعة المنظمة الدولية.

وقال التقرير إن الإمارات سعت منذ سنوات ليكون لها دور أكبر في الإنتربول، مشيرا إلى تعهدها بتقديم 50 مليون دولار إلى منظمة تدعم أنشطة المنظمة.

وأكد التقرير أن هذا المبلغ يتجاوز بكثير حصة الإمارات السنوية في الإنتربول والتي تبلغ 260 ألف دولار.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية