قفزة في أسعار الأجهزة الكهربائية في مصر.. ما الأسباب؟

الكثير من المصريين اتجهت أنظارهم للمنتجات المحلية لارتفاع سعر المستورد (رويترز ـ أرشيف)

تشهد الأسواق المصرية قفزة كبيرة في أسعار الأجهزة الكهربائية ما يفاقم من معاناة غالبية المواطنين نتيجة تضخم اقتصادي يعصف بالبلاد وضعف في الأجور لا يناسب ارتفاع الأسعار.

وقال أحد بائعي الأجهزة المنزلية “أصبح من يشتري أجهزة للعروس يشتري أكثرها ضرورة وأقلها في الإمكانيات نظرا للارتفاع الشديد في الأسعار”.

وأضاف “المواطن بات يصلّح جهازه المنزلي 3 و4 و5 مرات حتى لا يشتري الجديد”.

وقال بائع آخر “غالبية المنتجات تأتي من الخارج ويتم تجميعها في مصر، والموردون يتحكمون في أسعارها”.

وعادة ما يتجه المصريون إلى شراء الأجهزة المستوردة، ولكن مع ارتفاع أسعارها توجهت أنظار البعض إلى المنتج المحلي لانخفاض سعره وجودته المتوسطة.

وقالت امرأة “الأسعار اختلفت بشكل هائل، كنا من قبل نشتري الثلاجة مثلا في حدود 3 أو 4 آلاف جنيه والآن وصلت إلى أكثر من 20 ألف جنيه”.

وترى أخرى أن “المنتجات المصرية أثبتت جودتها فلماذا لا أشتريها”؟ فيما قال أحد المواطنين “حتى لو الجهاز المصري أغلى من المستورد فهو أحسن بالنسبة لي لأن المستورد إذا خرب ليس له قطاع غيار”.

ويأمل المواطنون في انخفاض الأسعار بحيث تناسب أوضاعهم المعيشية الصعبة في ظل ارتفاع كلفة السلع والخدمات في البلاد، ويرون أن السبيل إلى ذلك هو تمويل الدولة لصغار المستثمرين وتوطين التصنيع في مصر.

وكانت مواقع مصرية نقلت عن رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية أشرف هلال توضيحه بأن أسعار الأجهزة المنزلية شهدت زيادات متتالية خلال الأشهر الماضية وصلت في بعض الأصناف إلى 30%، مشيرًا إلى أن أكثر الأجهزة زيادةً هي الشاشات والثلاجات.

وأرجع هلال هذه الزيادة إلى عدة أسباب أهمها ارتفاع أسعار شحن البضائع دوليًا وزيادة قيمة التأمين عالميًا وارتفاع أسعار السلع في البلاد المصدّرة كالصين.

كما ذكر عوامل أخرى ساهمت في ارتفاع أسعار المنتج المحلي مثل ارتفاع تكلفة نقل البضائع وأسعار الخدمات مثل الكهرباء وأجور العمال، ما دفع المصانع لزيادة الأسعار لزيادة تكلفة الإنتاج.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع مصرية