كورونا.. تحذير من “وضع خطير للغاية” في أوربا وتصريح صادم لوزير الصحة الألماني

حذرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال تسجيل 700 ألف وفاة جديدة بفيروس كورونا في أوربا بحلول الربيع، في وقت تثير القيود الصحية الجديدة غضب السكان.

وإذا تحققت توقعات المنظمة الدولية “القاتمة” فإن عدد الوفيات بسبب الفيروس قد يرتفع في أوربا من 1.5 مليون حاليا إلى 2.2 مليون بحلول مارس/آذار المقبل.

وقالت المنظمة إن أوربا لا تزال “تحت سيطرة الوباء” إذ ارتفع عدد الوفيات المعلنة جراء الفيروس إلى نحو 4 آلاف و200 في اليوم، وهو ضعف الوفيات اليومية المسجلة أواخر سبتمبر/أيلول والبالغ نحو 2100.

وتوقعت المنظمة أن يتسبب ذلك في ضغط عال للغاية على أسرّة المستشفيات في 25 دولة وفي وحدات العناية المركزة في 49 من أصل 53 بلدا بحلول مارس.

Vaccines can protect you from serious illness & death from #COVID19. But #DYK that after being vaccinated, you should STILL

😷 #WearAMask
↔️ Keep a safe distance
🪟 Open windows
🤧 Cough/sneeze into your elbow
👐 Keep hands clean

to stop the virus? Here’s why ⬇

— World Health Organization (WHO) (@WHO) November 23, 2021

وفي تصريح صادم، قال وزير الصحة الألماني ينس شبان “على الأرجح بحلول نهاية الشتاء الحالي، سيكون الجميع إما تلقحوا أو تعافوا أو توفوا” جراء انتشار المتحورة دلتا.

وفي مواجهة موجة الإصابات الجديدة، يستعد الجيش الألماني إلى جعل التلقيح ضد الفيروس إلزاميا للجنود.

ونصحت الولايات المتحدة رعاياها بتجنب السفر إلى ألمانيا والدنمارك بسبب ازدياد أعداد الإصابات في البلدين اللذين يشهدان موجة وبائية تنتشر في أوربا بأسرها.

وتعتقد منظمة الصحة أن ارتفاع الاصابات يعود إلى تفشي المتحورة دلتا شديدة العدوى وعدم التطعيم بشكل كاف وتخفيف تدابير الحد من الوباء.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة في أوربا إن الوضع “خطير للغاية” في أوربا وآسيا الوسطى، داعيا إلى اعتماد نهج يجمع بين زيادة نسبة المطعّمين ووضع الكمامة والتدابير الصحية والتباعد.

The evidence is clear that unvaccinated populations are at way higher risk of severe #COVID19 & death. The end of the year is close & too many countries are not on track to vaccinate 40% of their people. We need action NOW to save lives! #VaccinEquityhttps://t.co/R7vulOD9xZ

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 23, 2021

وبهدف التصدي للموجة الجديدة، تشدد الحكومات إجراءات العزل كما في النمسا، وتفرض دول أخرى قيودا صحية كما في بلجيكا وهولندا، ما أثار مظاهرات اتسمت بالعنف.

ونددت الحكومة الهولندية بالاضطرابات التي نشبت ووصفتها بأنها “عنف محض ينفذه حمقى” في وقت تشهد جزر الأنتيل الفرنسية احتجاجات على إلزامية اللقاح.

وتحولت حركة احتجاجات العاملين في الرعاية الصحية ورجال الإطفاء التي بدأت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني في (غوادلوب) إلى أزمة اجتماعية تخللها عنف في الإقليم الفرنسي الواقع في بحر الكاريبي، حيث يعيش ثلث الشعب تحت خطّ الفقر.

وفي جزيرة مارتينيك المجاورة، تتواصل حركة احتجاج مشابهة وتعرضت قوات الأمن ورجال الإطفاء لطلقات نارية لم تسفر عن سقوط جرحى.

زيادة الإصابات في ألمانيا

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الأربعاء ارتفاع الإصابات المؤكدة في ألمانيا إلى نحو 5 ملايين ونصف المليون بعد تسجيل نحو 67 ألف إصابة جديدة.

وأفادت البيانات بارتفاع إجمالي الوفيات إلى أكثر من 99 ألفا بعد تسجيل 335 حالة جديدة.

وفي كوريا الجنوبية، قالت وكالة مكافحة الأمراض اليوم الأربعاء إن البلاد سجلت رقما قياسيا في حالات الإصابة اليومية بلغ نحو 4 آلاف و116.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه كوريا الجنوبية لاحتواء الارتفاع في الحالات الخطرة التي تتطلب دخول المستشفيات.