السودان.. مقتل العشرات في قتال قبلي غرب دارفور ومعتقلون يضربون عن الطعام

أعلن حزب (المؤتمر السوداني) اليوم الجمعة، دخول معتقلين سياسيين في البلاد إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و”حرمانهم من حقوقهم القانونية”.

وقال الحزب في بيان إن من بين المعتقلين المضربين عن الطعام، وزير شؤون مجلس الوزراء بالحكومة المحلولة (خالد عمر يوسف) والأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني (شريف محمد عثمان) والقيادي بالتجمع الاتحادي (جعفر حسن).

وأشار الحزب إلى أن العديد من المعتقلين السياسيين من الأحزاب ولجان المقاومة اقتيدوا لأماكن مجهولة” في حين لم يصدر أي تعليق من السلطات السودانية حول الأمر.

ولا يوجد رقم معلن من قبل السلطات السودانية حول عدد المعتقلين السياسيين في البلاد منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وأفرجت السلطات الأمنية في السودان في الأيام السابقة عن معتقلين سياسيين اعتقلوا بعد إجراءات البرهان.

وفي 25 أكتوبر تشرين أول  الماضي، اندلعت في السودان أزمة حادة، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقل قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.

ووقع قائد الجيش ورئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، اتفاقا سياسيا جديدا يوم الأحد الماضي قضى بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.

وتضمن الاتفاق السياسي، أيضا، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي، على أن تكون الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الرئيسية خلال المرحلة المقبلة.

الصراع في دارفور

وفي دارفور، أدى صراع قبلي بين مجموعات عرقية إلى مقتل أكثر من 43 شخصا وإحراق ونهب 46 قرية وإصابة عدد غير معروف من الناس  بسبب القتال.

وقال المكتب الأممي إن “أكثر من 4 آلاف و300 تأثروا بشكل مباشر مع نزوح الغالبية منهم، ولجأ عدد غير مؤكد من الأهالي إلى جبال جبل مون وقرية سيلي والقرى المجاورة بمناطق كلبوس وكرينك بالولاية، ومنطقة سرف عمرة بولاية شمال دارفور”.

وفي وقت سابق الخميس أعلنت السلطات مقتل 17 شخصا وحرق 13 قرية في صراع قبلي بولاية غرب دارفور بدأت أحداثه منذ نحو أسبوع، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

ولم تتضح بعد أسباب وقوع القتال، إلا أن مناطق عديدة في دارفور تشهد من آن لآخر اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

المصدر : وكالات