“حارس الدراجات”.. تعرف على حكاية الشاب اليمني إبراهيم الجرادي (فيديو)

يعاني كثير من اليمنيين من صعوبة المعيشة بسبب البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية نتيجة للحرب المستمرة، في وقت يكافح فيه كثيرون منهم أيضا لإيجاد سبل عديدة لكسب العيش.

واستطاع الشاب اليمني إبراهيم الجرادي أن يجد فرصة سنحت له للتغلب على تلك الظروف الصعبة مع انعدام الوظائف وارتفاع معدلات البطالة في بلاده، بالعمل “حارس دراجات”.

ويرتبط إبراهيم الجرادي بعلاقة صداقة قوية مع طلبة جامعة تعز اليمنية ويتعاملون معه على أساس الأخوة وكثيرا ما يستمعون لنصائحه، ويمدهم دائما بقوة العزيمة وهم يستمعون لتجاربه في الحياة.

ويقف إبراهيم دوما والابتسامة تعلو وجهه، وهو يستلم الدراجة من الطلاب بعد وضعها على صف متراص من الدراجات، حتى يتسلمها صاحبها بعد انتهاء اليوم الدراسي.

يقول إبراهيم عن ذلك إن الأجر الذي يتقاضاه ليس بالمبلغ الكبير، بل في بعض الأحيان لا يستطيع بعض الشبان دفع الأجرة له، لكنه يعد ذلك نوعا من التكافل وتقديرا للظروف التي يمر الطلاب أيضا.

وبسبب غلاء الوقود يضطر بعض الطلاب لاستخدام هذه الدراجات، كما يقول إبراهيم، ويضطر بعض الطلاب أحيانا لاستخدام دراجة واحدة للحضور إلى الجامعة مع زملاء آخرين.

وقال إبراهيم إن الطلبة ونسبة لما يعايشه معهم من ظروف إنسانية ترتبط بهم يشتكون من الغلاء المستمر في أسعار المشتقات النفطية في ظل اعتمادهم الكامل على الدراجات وسيلةً وحيدة للعمل والدراسة في الجامعة.

ويشرح إبراهيم بعض المواقف التي مرّ بها مع الطلاب، وقال إن أحد الشباب ذكر له إنه لم يستطع شراء وجبة إفطار.

الأوضاع في اليمن

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وتسببت الحرب الأهلية في اليمن في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” بحسب الأمم المتحدة، في ظل اعتماد نحو 80% من السكان البالغ عددهم 29 مليون نسمة على المساعدات، إضافة إلى مواجهة 13 مليون شخص لخطر الموت جوعا.

وفي مارس/آذار الماضي، حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن المجاعة قد تصبح “جزءا من واقع اليمن” في 2021، بعدما تعهد مؤتمر للمانحين توفير أقل من نصف الأموال اللازمة لمواصلة عمل برامج المساعدات.

المصدر : الجزيرة مباشر