ضربة لحزب بايدن.. الجمهوريون يحققون فوزا عريضا في انتخابات منصب حاكم فرجينيا

تراجعت شعبية بايدن منذ الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان (رويترز)

حقق الجمهوريون فوزا عريضاً في ولاية فرجينيا الأمريكية، وقدموا أداءاً قوياً على غير المتوقع في ولاية نيوجيرسي التي يتمتع فيها الديمقراطيون بوضع قوي ،الأربعاء، ما ينذر بأزمة لحزب الرئيس جو بايدن قبل التوجه إلى انتخابات الكونغرس العام المقبل.

وفاز الجمهوري (جلين يونجكين)، وهو مسؤول تنفيذي سابق في قطاع الاستثمار المباشر، على الحاكم السابق (تيري ماكوليف) في الانتخابات التي أجريت ،الثلاثاء، إذ اعترف الديمقراطي بهزيمته ،صباح الأربعاء،.

وكان يونجكين قد فعل ما يكفي للنأي بنفسه عن الرئيس السابق دونالد ترمب لكسب تأييد المعتدلين الذين أيدوا بايدن قبل عام واحد فقط.

وكانت عمليات فرز ثلاثة أرباع الأصوات، قد أظهرت في وقت سابق تقدم يونجكين، -رجل الأعمال الذي لا يمتلك خبرة سياسية -، بفارق ثماني نقاط على مكوليف الذي تلقى دعمًا من صقور حزبه خلال الحملة.

وقبل إغلاق مراكز الاقتراع، قال بايدن من غلاسكو حيث شارك في مؤتمر (كوب 26) للمناخ، “سنفوز” في هذه الانتخابات حتى لو كانت النتائج “متقاربة”، داعيًا الديمقراطيين إلى التصويت.

وتراجعت شعبية بايدن منذ الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان، بينما خطتاه الكبيرتان للاستثمار في البنى التحتية والمجال الاجتماعي والمناخ عالقتان في الكونغرس بسبب خلافات بين تيارات الحزب الديمقراطي.

وتمنح الخسارة ترمب فرصة لاعتبار فرجينيا مؤشراً على رفض بايدن، وذلك في الوقت الذي يمهد فيه الطريق لإمكانية خوض الانتخابات الرئاسة مرة أخرى في 2024.

ويوفر فوز يونجكين للجمهوريين استراتيجية في مسعاهم لتحقيق الغالبية مجددًا في الكونغرس إذ يحظى الديمقراطيون حاليًا بغالبية ضيقة، من خلال انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وكانت المشاركة كبيرة مع ما يقرب من 1.2 مليون ناخب صوتوا بشكل مسبق، أي ستة أضعاف ما كانت عليه في 2017 عندما تم انتخاب الديمقراطي رالف نورثهام، وفقا لمنظمة (فرجينيا بابليك أكسس بروجكت) غير الحكومية.

حفظ ماء الوجه في نيوجيرسي

وأظهرت تقديرات بثتها وسائل الإعلام الأمريكية بعد فرز حوالي 90% من الأصوات أن مورفي الذي كانت استطلاعات الرأي توقعت فوزه بفارق كبير، أعيد انتخابه بنسبة 50.1% فقط من الأصوات، مقابل 49.1% حصل عليها منافسه الجمهوري.

وبلغ عدد المقترعين حولى 2.4 مليون ناخب، وقد بلغ الفارق بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري 20.000 صوت فقط لمصلحة الأول.

وكانت هذه الولاية أعطت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2020 الرئيس بايدن 58% من أصواتها، مقابل 40% من الأصوات ذهبت لدونالد ترمب.

أما في انتخابات حاكم الولاية في الدورة السابقة فقد فاز مورفي بالمنصب في 2017 بأكثرية 56% من الأصوات.

وعزا الأستاذ الجامعي “الفوز الباهت” الذي حققه مورفي إلى قضايا قومية ومحلية في هذا الولاية المجاورة لنيويورك والبالغ عدد سكانها حوالى تسعة ملايين نسمة.

كما اعتبر أمبار أن مورفي هو “ضحية” لعدم شعبية بايدن ولعدم تمكن الرئيس من إنجاز مشاريعه الاستثمارية الضخمة في الكونغرس بسبب الانقسام حولها بين البرلمانيين.

وعلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، شهدت الانتخابات المحلية التي جرت ،الثلاثاء، أيضًا انتصارًا متوقعًا للديمقراطي إريك آدامز بمنصب رئيس بلدية نيويورك.

وآدامز شرطي سابق سيصبح في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل ثاني رئيس بلدية أسود في هذه المدينة الضخمة اقتصاديًا والرائدة ثقافيًا.

ومن شأن سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس، أو حتى على واحد منهما، منح الحزب القدرة على عرقلة “أجندة” بايدن التشريعية خلال العامين الأخيرين من ولايته الحالية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات