موظفة يهودية في غوغل: فضح انتهاكات الجيش الإسرائيلي ليس معاداة للسامية (فيديو)

أكدت أرييل كورين الموظفة بشركة غوغل أن التحدث عن انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ليس معاداة للسامية، وأن المئات من موظفي الشركة طالبوا بالانسحاب من مشروع نيمبوس لخوفهم من المسؤولية عما سيحدث للفلسطينيين من ورائه.

وأضافت خلال لقاء على الجزيرة مباشر، أن الكثير من الموظفين لا يشعرون بالأمان ولا يستطيعون الكشف عن هويتهم لخوفهم من التعرض لإجراءات انتقامية أو تأديبية أو حتى للفصل من عملهم.

وأوضحت أنها من ضمن ثلاثة أشخاص فقط كتبوا أسماءهم  على العريضة التي طالب فيها موظفون من غوغل وأمازون بالانسحباب من الاتفاق لأن القضية ملحّة وتخيف الموظفين على نحو عميق، كما أنهم أرادوا إظهار أن من حقهم مساءلة شركتهم.

وتابعت “بالنسبة لي شخصيًا فأنا لدي ميزة خاصة كوني أمريكية يهودية وبالتالي فأنا أشعر ببعض الأمان رغم وجود بعض المجازفات بالطبع”.

وأردفت “زملائي الفلسطينيون هم من قادوا هذا الكفاح لسنوات ويشكلون رأس الحربة في هذا الجهود. فهم مرغمون على العمل في شركات حيث يتوقع منهم أن يبنوا منتجات ويوفروا خدمات يمكن استخدامها لإلحاق الإيذاء الممنهج لأقاربهم وبني جلدتهم”.

وحول احتمال اتهام الموقعين على العريضة بمعاداة السامية قالت أرييل إن الدفاع عن حقوق الإنسان والتضامن مع الشعب الفلسطيني قريب من القيم اليهودية موضحة “نحن بصفتنا يهوداً نؤمن بالعدالة الاجتماعية وأنا أؤمن بأهمية الدفاع عن حقوق الإنسان، كما أن التحدث عن انتهاكات الجيش الإسرائيلي ليس معاداة للسامية”.

ومشروع نيمبوس هو عقد قيمته 1.2 مليار دولار لتوفير خدمات سحابية إلكترونية للجيش والحكومة في إسرائيل، حيث تسمح هذه التكنولوجيا بمزيد من المراقبة وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين، كما تسهل من توسيع المستوطنات اليهودية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية.

وقال الموظفون في بيانهم إنهم لا يمكنهم دعم قرار صاحب العمل بتزويد الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بالتقنية التي تستخدم لإيذاء الفلسطينيين.

ودعا العاملون بشركتي غوغل وأمازون لقطع جميع العلاقات بالجيش الإسرائيلي مؤكدين على التزامهم أخلاقيًا بالتحدث علنًا ضد انتهاكات قيم العمل.

المصدر : الجزيرة مباشر