خبير أمريكي: واشنطن تبذل جهودا لإعادة العسكريين في السودان إلى العملية الانتقالية(فيديو)
قال السفير ديفيد شين أستاذ الشؤون الأفريقية بجامعة جورج واشنطن، إن الولايات المتحدة بذلت جهودا لتشجيع العسكريين في السودان إلى العودة الوضع الانتقالي والعملية الانتقالية.
جاء ذلك في مقابلة مع المسائية على الجزيرة مباشر، خلال رده على رؤية واشنطن لحل الأزمة في السودان بعد التطورات الأخيرة التي أعقبت الإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بحل مؤسسات الحكومة الانتقالية.
وقال إن العسكريين في السودان يستخدمون تكتيكات “معينة” سماها مزيج من العصا والجزرة، وأن الولايات المتحدة تقدم الحوافز للسودان للمضي قدما في العملية الانتقالية.
كيف ترى #واشنطن الأزمة في #السودان؟
مع السفير ديفيد شين أستاذ الشؤون الإفريقية بجامعة جورج واشنطن pic.twitter.com/9DPSXjWQjY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 5, 2021
وفي رد على سؤال حول عودة الحكومة المدنية الذي تطالب به واشنطن، أوضح خلال لقاء مع المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، إن ما تطالب به الولايات المتحدة هو عودة حكومة عبد الله حمدوك.
وقال إن واشنطن أوضحت أنها تفضل عودة حكومة حمدوك إلى ما كانت عليه قبل أن يتم إبعادها عن الحكم، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة ما زالوا محتجزين، وأن الطريقة الوحيد لعودة العملية إلى مسارها أن تعود تلك الحكومة.
وأضاف “العسكريين قالوا إنهم ربما يعوضون الحكومة بمدنيين آخرين وأنه سيكون هناك انتخابات فيما بعد”، وقال “بصراحة هذا لا يمكن فهمه، هل تلك الحكومة ستكون بمثابة دمية يتحكمون فيها؟ لا اعتقد أن ذلك سيكون ممكنا”.
مريم المهدي: #السودان يحتاج لدستور انتقالي جديد..
لتخطي الحجب https://t.co/X5xRMuzgSx
للمزيد https://t.co/Rl4eRi8QTI— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 6, 2021
ديون السودان
وفي ذات الشأن قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “الانقلاب العسكري في السودان” يهدد آلية نادي باريس التي تسمح للدول الغنية بشطب ما تدين به لهذا البلد الأفريقي.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، قام قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بحل مؤسسات الحكومة الانتقالية واعتقل مسؤولين ووزراء من بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي وضع تحت الجبرية.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان، إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 15 يوليو/تموز في إطار نادي باريس ويتعين بموجبه على كل دائن توقيع اتفاق ثنائي مع السودان.
وذكرت “بعد خمسة أشهر من قرار باريس إلغاء ديون تبلغ قيمتها نحو خمسة مليارات دولار مستحقة على السودان، من الواضح أن الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر//تشرين الأول يهدد هذه الآلية”.
ميدل إيست آي : لماذا قد يفشل انقلاب #البرهان في #السودان
مقال ليزيد صايغ #شاهد الفقرة كاملة: https://t.co/1SSt69GC0y pic.twitter.com/a8x6GUJmCD— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 5, 2021
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن (كلير لوجندر) للصحفيين إن باريس كانت شريكا “ثابت العزم” للسودان مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على البرنامج العام لإلغاء الديون في مؤتمر في باريس في مايو/أيار في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
وأوضحت في رد على سؤال بشأن إن كانت فرنسا تعيد النظر في وعدها المتعلق بإلغاء الديون “بات من الواضح أن قوة الانقلاب الذي نفذه الجيش في 25 أكتوبر تضع هذه العملية موضع شك”.
وتناهز ديون السودان ستين مليار دولار، نحو 40%منها لدى نادي باريس، ولتتمكن من شطب ديونها في إطار مبادرة “الدول الفقيرة الأكثر استدانة” على الخرطوم أن تنفذ شرطين.
#مجلس_حقوق_الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين استيلاء الجيش على السلطة في #السودان .. وإدانات لاستمرار #انقطاع_الانترنت لليوم الثاني عشر على التوالي pic.twitter.com/dwAAXXO8Iw
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) November 5, 2021
يتمثل أحد الشروط في تصفية ما تراكم عليها من ديون لدى المؤسسات المتعددة (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية) إضافة إلى تنفيذ “إصلاحات اقتصادية تظهر جدية السلطات وحزمها”.
وتعهدت عشرون من الدول الدائنة للسودان في يوليو/تموز، شطب 14.1مليار دولار من الديون من أصل 23.5 مليارا، وفق ما أعلن رئيس نادي باريس لافتا إلى إمكان شطب القسم الذي تمت إعادة جدولته على المدى البعيد.
جيهان عبدالوهاب زوجة السياسي المعتقل #وجدي_صالح: ليس لدينا معلومات عن مكان تواجده#السودان pic.twitter.com/yldqHy2Nrk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 5, 2021
وكانت هذه العملية بدأت في مايو خلال مؤتمر في باريس أعلن فيه الرئيس إيمانويل ماكرون إلغاء فرنسا حصتها من الدين السوداني والبالغة قيمتها نحو 5 مليارات دولار.
ووعدت دول عدة آنذاك، من بينها فرنسا، بتقديم مساعدات تتخذ شكل قروض لمساعدة الخرطوم في تصفية ديونها لدى مؤسسات مثل البنك الدولي.