أحد أسرى جلبوع الستة.. يعقوب قادري يواجه مأساة يومية داخل سجن ريمونيم الإسرائيلي

الأسير الفلسطيني يعقوب قوادري محاطا بعناصر الأمن خلال مثوله أمام المحكمة عقب إعادة اعتقاله (رويترز)

أفادت هيئة الأسرى وشؤون الأسرى والمحررين بأن الأسير يعقوب قادري -أحد الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول الماضي- يواجه العزل الانفرادي داخل زنازين (سجن ريمونيم) في ظروف اعتقال صعبة للغاية.

وأضافت الهيئة، في بيان اليوم الأحد، عقب زيارة محاميها له، أن إدارة السجون تتعمد احتجاز قادري في ظروف معيشية مأساوية بشكل مخالف لكل الاتفاقيات الدولية الإنسانية والقانونية التي تكفل بحق الأسرى المعتقلين.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز قادري الذي دخل اليوم عامه الثامن عشر في سجون الاحتلال داخل قسم (رقم 12) والمخصص للسجناء الجنائيين.

وتم وضعه في زنزانة معتمة وقذرة للغاية ذات رائحة كريهة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، يوجد داخلها كاميرات مراقبة طيلة الوقت، ومعزولة تمامًا عن العالم الخارجي، وبلا أي أدوات كهربائية، فضلًا عن رداءة وجبات الطعام المقدمة له والتي يعتمد عليها نتيجة حرمانه من (الكانتينا)، وفق البيان.

وأضافت الهيئة، أن إدارة السجن تتعمد تنفيذ حملات تفتيش قمعية لزنزانته طوال الوقت، عدا عن الفحص الأمني المستمر ومعاناته على مدار الساعة من الإزعاج بسبب الصراخ والمضايقات المستمرة نتيجة احتجازه بجوار السجناء الجنائيين.

وكانت إدارة السجن قد عقدت قبل مدة للأسير قادري محكمة تأديبية وفرضت بحقه عدة عقوبات من بينها عزله لمدة 14 يومًا داخل الزنازين وحرمته من “الكانتينا” وزيارات الأهل لمدة 6 أشهر ودفع غرامة مالية بقيمة 562 شيكلًا وغرامة أخرى بقيمة 2800 شيكل لتصليح معتقل جلبوع وإعادة ترميمه.

يشار إلى أن الأسير يعقوب القادري (49 عامًا) من جنين، واعتقله جيش الاحتلال أول مرة حينما كان عمره 15 عامًا وتم اعتقاله بعدها مرات عديدة كان آخرها عام 2003 ليقتادوه إلى مركز “تحقيق الجلمة” وخضع لاستجواب قاس استمر لمدة 4 أشهر وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 35 عامًا.

وكان الاحتلال قد أعاد اعتقال قادري إلى جانب الأسير محمود العارضة بتاريخ 10 سبتمبر الماضي في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى آخرين من الفرار وانتزاع حريتهم عبر نفق حفروه سرًا أسفل سجن جلبوع شديد الحراسة فجر يوم السادس من الشهر ذاته.

والأسرى الستة جميعهم من جنين وهم: محمود العارضة (46 عامًا) ومحمد العارضة (39 عامًا) ويعقوب قادري (49 عامًا) وأيهم كممجي (35 عامًا) وزكريا الزبيدي (46 عاما) ومناضل نفيعات (26 عامًا).

ورغم إعادة اعتقال الأسرى الستة خلال أسبوعين من الفرار، إلا أن هذه العملية التي أُطلق عليها (نفق الحرية) تسببت في حرج بالغ وفضيحة لمنظومة الأمن الإسرائيلية، كما نجحت في عودة ملف الأسرى إلى الواجهة من جديد.

يشار إلى أن الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية أوضحت المعاملة القانونية للمعتقلين في مثل حالة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع والتي أكدت في نصوصها تحريم الانتقام منهم.

المصدر : الجزيرة مباشر