أمريكا.. إقرار الضابط المدان بقتل جورج فلويد بالذنب في تهم جديدة

أقر ديريك شوفين ضابط شرطة مينيابوليس السابق المدان بقتل جورج فلويد بالذنب، أمس الأربعاء، على تهم فدرالية منفصلة بأنه انتهك حقوق فلويد المدنية.

وكجزء من صفقة الإقرار بالذنب، أقر شوفين بالذنب في إحدى جرائم انتهاك الحقوق المدنية لفلويد وبتهمة واحدة تتعلق بانتهاك حقوق طفل يبلغ من العمر 14 عامًا في قضية منفصلة، وفقا لواشنطن بوست.

وقال المدعون إنهم سيوصون بسجن شوفين 25 سنة في السجن الفدرالي، بالتزامن مع عقوبته على إدانة القتل العمد.

وظهر شوفين أمام المحكمة ببدلة برتقالية اللون وعندما سأله القاضي عما إذا كان يفهم ما يفعله، أجاب “نعم سيدي القاضي”.

فسأله القاضي “هل تفهم أنه لا يوجد حق في الاستئناف أمام محكمة أعلى؟ وأن هذه هي النهاية؟ فأجاب “نعم سيدي القاضي” وعندما سأله القاضي لاحقًا لإعادة تأكيد أقواله أجاب شوفين “مُذنب”.

وقال محامو عائلة فلويد في بيان مشترك إن “ثمة تغيير كبير جار على قدم وساق” في محاسبة ضباط الشرطة على أفعالهم. لكنهم ذكّروا الجمهور “بعدم نسيان تكلفته”.

وأضاف المحامون في البيان “كان جورج فلويد ابنًا وأخًا وأبًا غيّر العالم. كلنا نؤدي دورًا في الحفاظ على إرثه حياً، وينبغي أن نستمر في المسيرة. يجب أن نكافح ضد الظلم وأن نفعل هذا من أجل جورج، للتأكد من أن حياته الفردية وموته الصادم سيغيران المستقبل لعدد لا يحصى من الآخرين”.

كان العديد من أفراد عائلة فلويد موجودين في القاعة لحظة إقرار شوفين بالذنب وكذلك المراهق المذكور في شكوى الحقوق المدنية الثانية، كما كان هناك العديد من أقارب شوفين أيضا.

ودفع شوفين سابقًا بأنه غير مذنب في التهم الخاصة بانتهاكه حقوق فلويد الدستورية عندما قام مع 3 ضباط من شرطة مينيابوليس بولاية مينيسوتا بضبط وتقييد يدي فلويد على وجهه في أحد شوارع المدينة بينما كان فلويد يلهث بحثًا عن الهواء وفقد وعيه في النهاية.

وأثارت حادثة مايو/أيار 2020، والتي سجّلت في مقطع فيديو اجتاح مواقع التواصل، قضايا العرق وعنف الشرطة في أمريكا وأشعلت مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء العالم.

وكان شوفين -الذي ضغط بركبته على رقبة فلويد وظهره لمدة 9 دقائق ونصف- أدين في أبريل/نيسان الماضي بتهمة القتل غير المقصود من الدرجة الثانية والقتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد وحكم عليه بالسجن لمدة 22 عامًا ونصف، واستأنف شوفين هذه الأحكام.

ولم يتضح بعد كيف سيؤثر إقراره بالذنب على استئنافه.