“حي على الجهاد”.. نداء من مآذن قرية فلسطينية للتصدي لاقتحام مستوطنين (فيديو)

قوات الاحتلال الإسرائيلي حمت مسيرة المستوطنين إلى قرية برقة وأغلقت مداخلها (رويترز)

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لمآذن المساجد وهي تردد “حي على الجهاد..الله أكبر” في قرية برقة بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وكان مئات المستوطنين قد هاجموا القرية، أمس الخميس، بعد مسيرة شارك فيها أكثر من ألف مستوطن انطلقت من مستوطنة “شافي شمرون” باتجاه مستوطنة “حومش” المخلاة.

وعملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حماية مسيرة المستوطنين إلى قرية برقة، وأغلقت مداخلها، مما أدى إلى اندلاع مواجهات واسعة تخللها إطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، بجانب اعتداء على المقابر وتدمير شواهد عدد من القبور فيها، وفق شهود عيان.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ارتفاع عدد الإصابات إلى 127 جراء مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بعضها بالرصاص المعدني.

ووفق بيان للجمعية، فقد أصيب 42 شخصًا بالرصاص المعدني و83 بالاختناق جراء قنابل الغاز، إضافة إلى إصابتين بحروق.

وأفاد البيان بتقديم الإسعاف لطفلة أصيبت بحالة عصبية إثر هجوم لمستوطنين على منزل أسرتها، كما استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة إسعاف مما أدى إلى تضررها.

وكذلك هاجم مستوطنون مشاركون بالمسيرة منزلًا ومغسلة للسيارات على مدخل قرية برقة، مما تسبب بأضرار فيهما، حسب شهود.

“أنقذوا برقة” يتصدر

وتصدّر وسم “أنقذوا برقة” باللغتين العربية والإنجليزية قائمة الأعلى تداولًا على تويتر، بعد تجدد الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي قرية برقة في نابلس.

وطالب ناشطون عبر المنصات، بالتصدي لهجمات الاحتلال ومستوطنيه على البلدات الفلسطينية، ومنعهم من العودة إليها، مؤكدين أن المقاومة الشعبية هي الوسيلة الأهم لدرء الاعتداءات.

وعبر وسم (#أنقذوا_برقة) كتبت صبا “يا جماعة في مشروع إبادة جماعية وكلكم ساكتين! ألف مستوطن على مدخل القرية وأكثر من 100 إصابة. اعتداءات واقتحامات للبيوت، الاحتلال على وشك تنفيذ مجزرة ولا أحد يتكلم عن الموضوع”!

ودونت هنا نشوان “مجزرة صبرا وشاتيلا على وشك أن تتكرر والكل ساكت. تكتم إعلامي رهيب والجيش يغطي اعتداءات المستوطنين. أهل برقة ليسوا بخير”.

وغردت رشا “رجعنا لوقت نكبة 1948عصابات مسلحة تهاجم قرى أهلها عزل. لم نر كيف تهجر جدودنا ولكن نرى حالنا اليوم ونعرف أن النكبة مستمرة”.

وكتب ياسين “برقة تستغيث يا أمّة الله! هل من مجيب؟ المستوطنون لا يردعهم أي شيء ولا يشعرون ببرد ولا مطر ولا أي شيء! مع إنهم أجبن خلق ربنا. نحن نعيش حرب إبادة جماعية، وما يجري على فرد يجري على الكل، وهذا حال كل الشعب الفلسطيني الذي يعيش في عذاب وظلم، وينكم يا عرب”!

وانطلقت دعوات شبابية لإحياء صلاة الجمعة اليوم في برقة والرباط فيها للتصدي لأي هجوم محتمل على القرية.

ويطالب مستوطنون بإعادة بناء مستوطنة “حومش” المخلاة بحماية من جنود الاحتلال، بعد أن تم إخلاؤها عام 2005 ضمن ما عُرف في حينه بخطة الانسحاب الأحادية التي نفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون.

ويتعرض الفلسطينيون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية لاعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، وفق مسؤولين فلسطينيين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل