هيئة علماء السودان: رفضنا التطبيع فعوقبنا بحل ومصادرة الممتلكات بقرار سيادي

قال الأمين العام لهيئة علماء السودان إبراهيم الكاروري، إن مجلس السيادة الانتقالي قرر حل الهيئة ومصادرة كافة ممتلكاتها عقب إعلان موقفها المضاد للتطبيع مع إسرائيل.

وأوضح الكاروري في تصريح لموقع “ألترا سودان” أنهم تلقوا قرارًا رسميًا من مجلس السيادة بواسطة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بعدم مشروعية الهيئة، وذلك عقب رفضهم الصريح للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد حضور قوة نظامية قامت باستلام المقر والأصول وقال “القوة تعاملت معنا باحترام ودون إرهاب، وقامت بالاستلام وأبقت على الخفير لحراسة المقر”.

وأوضح أنهم خاطبوا مجلسي السيادة والوزراء للتراجع عن القرار، وأضاف “لم يأتنا رد حتى الآن، وما زلنا ننتظر وسنلجأ لاتخاذ الإجراءات القانونية لاسترداد حق الهيئة”.

وأشار الأمين العام للهيئة إلى أن القرار جاء بحل الهيئة وضمها لمجمع الفقه الإسلامي ومن ثم لوزارة الشؤون الدينية، وقال “رددنا عليهم بأننا لسنا مؤسسة حكومية بل نحن منظمة مجتمعية”.

وأصدرت الهيئة بيانًا بهذا الخصوص، أوضحت فيه أنها خاطبت مجلسي السيادة والوزراء للتراجع عن القرار وأكدت أن المرسوم الدستوري الخاص بحلها كان مخطئًا بسبب غياب المعلومة لأن هيئة علماء السودان جمعية أهلية وليست حكومية وشأنها شأن سائر الهيئات الشعبية المماثلة ومسجلة بموجب قانون العمل الطوعي والإنساني.

وقالت الهيئة في بيانها إنها كانت تظن أنه على أقل تقدير قد تمت مراجعة الفقرة (5) من المرسوم الدستوري المشار إليه لأنها تضمنت دمج مؤسسة أهلية في جهة حكومية وهذا يخالف كل نصوص التشريع الإداري والأعراف.

وأصدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف قرارًا قضى بتشكيل لجنة لاستلام ممتلكات الهيئة وقامت اللجنة بتنفيذ القرار، وبعد التظلم أمام الوزير، ردّ بأنه ليس الجهة التي اتخذت القرار ويلزم التظلم أمام الجهة التي أصدرت القرار.

وتقدمت اللجنة بتظلم واستئناف بشأن قرار مجلس الوزراء أمام مجلس السيادة وقالت “الأحرى به وتصحيحًا للخطأ مراجعة المرسوم الخاص بدمج الهيئة في مجمع الفقه الاسلامي وإلغاء قرارات مجلس الوزراء ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بهذا الخصوص”.

وقرر مجلس السيادة الانتقالي بالسودان في 26 من سبتمبر/أيلول 2019، دمج الهيئة في مجمع الفقه الإسلامي وإلحاقه بمجلس الوزراء مع 7 وحدات، بينها صندوق دعم الطلاب، كانت تابعة لرئاسة الجمهورية، إبان عهد الرئيس المعزول عمر البشير.

وكانت هيئة علماء السودان أعلنت عن رفضها التام لخطوة التطبيع مع إسرائيل عقب لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا في فبراير/شباط من العام الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر