“عين هشام في خطر”.. حملة إلكترونية كبرى للإفراج عن صحفي مصري معتقل (فيديو)

أطلق مدونون حملة إلكترونية تحت وسم “عين هشام في خطر” للتضامن مع الصحفي المصري المعتقل هشام عبد العزيز الذي يعاني من مرض الغلوكوما (المياه الزرقاء) ومعرض لفقدان البصر كليًا.

وجددت أسرة هشام مناشدتها السلطات المصرية إطلاق سراحه بعد مرور أكثر من 600 يوم على اعتقاله خاصة وأنه صدر قرار بإخلاء سبيله في 15 ديسمبر/كانون الأول 2019.

وبدلًا من الإفراج عنه، نُقل هشام إلى قسم حدائق القبة ليختفي بعدها لمدة شهر ثم يظهر في سجن تحقيق طرة بعد إعادة تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1956 لسنة 2019  لا يزال محبوسًا على ذمتها حتى الآن من دون محاكمة.

وكانت منظمة (نحن نسجل) الحقوقية وثقت معاناة هشام من وجود مياه زرقاء في عينيه، ما يعني أنه في حالة توقف العلاج يرتفع الضغط جدًا وهو ما لا يتحمله العصب البصري ويعرضه لفقدان البصر بالكلية.

وأضافت المنظمة أن هشام يعاني أيضًا من تكلس في عظمة الركاب بالأذن الوسطى يزداد تدريجيًا مما دفع أسرته لتقديم أكثر من التماس لإجراء جراحة له خارج مستشفى السجن نظرًا لخطورتها ولكن من دون استجابة.

واعتُقل هشام عبد العزيز (43 عاما) في يونيو/حزيران 2019 لدى عودته لقضاء إجازته السنوية في مصر.

وعلّق محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة -والذي اُفرج عنه مؤخرًا بعد اعتقال تعسفي دام لأكثر من 4 سنوات- على وسم “الحرية للصحفي هشام عبد العزيز” عبر تويتر: “رأيته مرة واحدة في المحكمة وهو أول لقاء تعارف بيننا، أشهد الله أنه إنسان خلوق”.

وقال مصطفى عزب المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان “إن من حق هشام أن يكون حرًا بالأساس قبل المطالبة بعلاجه، فلا توجد أسباب قانونية لاستمرار اعتقال صحفي كل جريمته أنه يمارس عمله”.

وأضاف في مداخلة مع الجزيرة مباشر، أن مصر من الدول المتدنية تمامًا في مؤشر حرية الصحافة بإقرار المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني العاملة بهذا الملف كما أن العديد من مراسلي الصحف الأجنبية طردوا من مصر ورحلوا بسبب عملهم الصحفي.

وأكد أن تعرض الشخص للاعتقال لمجرد عمله الصحفي يعد جريمة جسيمة لا يجب تجاوزها والتحدث فقط عن تحسين معايير الاحتجاز.

ويعتقد عزب أن جريمة سلب الصحفيين حريتهم والتنكيل بهم “ما هي إلا جريمة انتقامية من مهنة الصحافة بشكل عام، فالنظام المصري ينظر للعمل الصحفي باعتباره جريمة إن لم يكن تابعًا له بصورة مطلقة ومباشرة”.

وعن جدوى مثل هذه المناشدات من جانب أسرة الصحفي، قال إن النظام المصري لا يستجيب إلا بطريقتين؛ إما بالضغط المباشر من قبل مؤسسات دولية فاعلة وخاصة بالولايات المتحدة “التي يأتمر بأمرها دون تردد”، أو إذا حظيت حالة المعتقل باهتمام شعبي كبير خاصة وإن كان هذا الشخص لا يمثل تهديدًا حقيقيًا للنظام.

المصدر : الجزيرة مباشر