الاتحاد الأوربي يتراجع عن استكمال التلقيح بـ “أسترازينيكا”.. فما السبب؟

حقق اللقاح نتائج مبشرة مع كبار السن (رويترز ـ أرشيف)

كشفت المفوضية الأوروبية، أمس الإثنين، عن تخفيض اعتمادها على لقاح استرازينيكا، وذلك بعد تخلف الشركة البريطانية-السويدية عن التزامها بتسليم الجرعات المتّفق عليها مع الاتحاد الأوربي.

وقالت رئيسة إدارة الصحة في المفوضية، ساندرا غالينا، أمام البرلمان الأوربي، إن الشركة ضمنت تسليم 25 ٪ فقط من أصل 100 مليون جرعة تعهّدت بها.

وأشارت إلي أن عدم قدرة استرازينيكا، على تسليم الكميات المنصوص عليها في العقد أمراً إشكالياً لكل الدول الأعضاء، إذ كان سيشكل اللقاح الجماعي للربع الأول من عام 2021.

ولخّصت ساندرا، الموقف بالقول “إذا لم نستلم اللقاح، لن تستلموا المال من المفوضية”.

وتابعت أنه بموجب عقود الإتحاد الأوربي مع صانعي اللقاحات “يحقّ لنا إما استلام المواد أو استعادة المبالغ التي دفعناها”.

وخصّصت المفوضية الأوربية 336 مليون يورو (405 ملايين دولار) للشركة البريطانية، تسلم على دفعات بحسب التعاقد.

وبحثا عن بدائل أشارت ساندا، إلي أنّ المفوضية تتطلّع الآن إلى اللقاحات التي تصنعها شركتا بيونتيك/فايزر، وجونسون آند جونسون لسد الفجوة.

جاءت تصريحات رئيسة إدارة الصحة في المفوضية، لتسلط الضوء على التوتّر المتنامي بين أسترازينيكا وبروكسل منذ أن أعلنت الشركة البريطانية في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، وبشكل غير متوقّع عدم تمكّنها من الالتزام بتسليم الكميات المتفق عليها.

وألمحت إلى شكوك أوربية بأن استرازينيكا، مرّرت بعض إنتاجها المخصّص للاتحاد الأوربي إلى بريطانيا التي أبرمت عقداً منفصلاً مع الشركة، مؤكّدة أنّ “التدقيق” جارٍ بهذا الخصوص.

و أشادت بتقنية “أم آر ان آيه” الجديدة المستخدمة في لقاح فايزر-بيونتيك وتقنية مماثلة من قبل موديرنا بسبب مستويات الفعالية التي تزيد عن 90%.

ولفتت إلى إمكانية تكثيف إنتاج لقاحات فايزر-بيونتيك باستخدام منشآت شركات الأدوية الأخرى مثل شركة سانوفي الفرنسية، التي يواجه لقاحها الخاص ضدّ (كوفيد-19) عقبات.

لكنّها شددت على أن المشكلة لن تكمن في الحصول على اللقاحات، ولكن في كيفية تسريع عمليات التلقيح بمجرد توفر الجرعات، على حد قولها.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية