لوموند: بسبب هجومها على “اليسار الإسلامي”.. حملة في فرنسا للمطالبة باستقالة وزيرة التعليم العالي
شجب أكثر من 600 عضو من أعضاء هيئة التدريس والبحث العلمي في الجامعات الفرنسية بمن فيهم الخبيرالاقتصادي توماس بيكيتي وعالم الاجتماع دومينيك ميدا، تصريحات وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار فريديريك فيدال بشأن ما يسمى “اليسار الإسلامي”.
وجاء في تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية أن اعتماد الوزيرة لسياسة “مطاردة الساحرات” في تعاملها مع الخصوم أمر غير مقبول. وأن استخدامها لمصطلح “اليسار الإسلامي” لتشويه سمعة خصومها اليساريين، واتهامهم بما يسمى “التغاضي عن مخاطر التطرف الإسلامي والإفراط في الخشية من قضايا العنصرية والهوية” فيه الكثير من مجانبة الصواب.
وكانت وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية قد أثارت الأسبوع الماضي موجة انتقادات من رؤساء الجامعات بعد تحذيرها من انتشار ما سمته “اليسار الإسلامي” في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية عندما قالت “أعتقد أن اليسار الإسلامي ينخر مجتمعنا بأكمله، والجامعات ليست محصّنة وهي جزء من المجتمع”.
TRIBUNE | « Islamo-gauchisme » : plus de 600 membres du personnel de l’enseignement supérieur et de la recherche, dont Thomas Piketty et Dominique Méda dénoncent un« chasse aux sorcières » et réclament la démission de Frédérique Vidal. https://t.co/jh6nIzw1SN
— Le Monde (@lemondefr) February 20, 2021
وتفاعلت العديد من المؤسسات الإعلامية الفرنسية والجامعية مع هذه الحملة واعتبرت أن كلمات الوزيرة الفرنسية “تفتقر إلى الاتساق وتتضمن نية مدمرة تسعى لتشويه سمعة مهنة التعليم العالي في فرنسا”.
واعتبرت أن هجوم الوزيرة لا ينم عن عدم أهلية ولكنه يشكل قمعا فكريا كما هو الحال في المجر أو البرازيل أو بولندا.
Pour masquer son abandon des étudiants, Frédérique Vidal lance une chasse aux sorcières chez les universitaires. Mais elle est démasquée par le CNRS et les présidents d'universités. L’indécence a atteint sa limite : je demande sa démission. #VidalDemission
— François Ruffin (@Francois_Ruffin) February 17, 2021
وعبر وسم (فيدال تستقيل)، طالب العديد من الباحثين الفرنسين باستقالة الوزيرة الفرنسية، وإساءتها للنظام العلمي الفرنسي.
وقال الباحث فرانسوا روفان إن تصريحات الوزيرة الفرنسية “مجرد مبرر لإخفاء أزمة التعليم الجامعي في فرنسا” مضيفا “باستهدافها للمؤسسات العلمية الفرنسية تكون فريديريك فيدال قد سقطت سقطة معيبة”.