“تضليل صريح”.. ابنة هدى عبد المنعم تكذّب الداخلية المصرية وتكشف حقائق عن والدتها (فيديو)

كذبّت الناشطة الحقوقية جهاد خالد نجلة المحامية المصرية المعتقلة هدى عبد المنعم بيان وزارة الداخلية المصرية بخصوص والدتها الصادر أمس الأربعاء، متعجبة من قدرة الداخلية على “التضليل الصريح” وفق وصفها.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت في بيان إن الحقوقية هدى عبد المنعم تتلقى معاملة طبية لائقة وإن الزيارات إليها لم تنقطع يومًا وإن أي حديث خلاف ذلك مجرد “جزء من مخطط إخواني” وفق تعبيرهم.

وردّت جهاد خالد في لقاء مع برنامج (هاشتاج) على شاشة الجزيرة مباشر، قائلة إن من يتابع قضية والدتها من أول أسرتها وأقاربها إلى المتابعين في الداخل والخارج يعلمون تمامًا أن أسرتها محرومة من زيارتها منذ اعتقالها.

وأوضحت أن والدتها معتقلة منذ سنتين وثلاثة أشهر و24 يومًا بعد أن اختطفتها قوات الأمن المصرية من منزلها ولم تتمكن أسرتها ولا محاميها من زيارتها مرة واحدة خلال تلك المدة، وذلك رغم حصولهم على عدة تصاريح من النيابة المصرية بالزيارة.

وأضافت أن الجميع يعلم أن صحة والدتها متدهورة وأنها تواجه خطر الموت البطيء، إذ نُقلت إلى المستشفى في فبراير/ شباط 2020 باشتباه في ذبحة صدرية، ثم نقلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وشخصت بتوقف في الكلية اليسرى وارتجاع بالكلية اليمنى لكن الداخلية تتعنت في منح أسرتها أي تقرير طبي بخصوص حالتها.

وتابعت بالقول إن إخوتها تمكنوا من رؤية والدتهم لدقائق معدودة في الجلسة الأخيرة بالمحكمة منذ تسعة أيام ووجدوها بحالة صحية سيئة جدًا لدرجة أنها كانت لا تقوى على الوقوف أو حتى الجلوس دون ألم.

وحول سبب تخصيص الداخلية بيانًا عن حالة هدى عبد المنعم بالإضافة لمعتقل آخر فقط، قالت جهاد إنه ربما يرجع ذلك لأن والدتها محامية وحقوقية معروفة، وربما لأن أسرتها مستمرة في النشر عن حالتها.

وأوضحت أن مثل هذه البيانات لن تخيف الأسرة أو تثنيها عن الدفاع عن والدتها وحقها في أن تكون آمنة بمنزلها وسط عائلتها.

يشار إلى أن المحامية المصرية هدى عبد المنعم معتقلة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أي أنها تجاوزت مدة الحبس الاحتياطي بحسب القانون المصري، وذلك على ذمة قضية أمن دولة عليا بتهم “الانضمام لجماعة محظورة” و”تلقي تمويل بغرض إرهابي”.

المصدر : الجزيرة مباشر