أبرزهم المنفي ودبيبة.. انتخاب سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا (فيديو)

مرحلة جديدة في ليبيا بعد اختيار مجلس رئاسي مؤقت (رويترز)

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وملتقى الحوار السياسي الليبي، مساء الجمعة، عن فوز محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي الليبي في النتيجة النهائية لانتخابات السلطة التنفيذية بالبلاد، بعد خلاف سياسي طال أمده منذ انطلاق الربيع العربي.

وهنأت ستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بالإنابة إلى ليبيا الأطراف المشاركة في الحوار، وقالت “تجاوزتم خلافاتكم وانقساماتكم ووصلتم إلى هذه النتيجة المثمرة لبلدكم وللشعب الليبي”.

وجاءت قائمة سفير ليبيا السابق في اليونان محمد المنفي في المركز الأول، بواقع 39 صوتا من أصل 73 عضوًا قاموا بالتصويت، و75 عضوًا هم كل أعضاء ملتقى الحوار، وحلت قائمة عقيلة صالح في المركز الثاني بواقع 34 صوتًا.

وفاز محمد يونس المنفي (من إقليم برقة) برئاسة المجلس الرئاسي، بعضوية كل من عبد الله اللافي (عن إقليم طرابلس)، وموسى الكوني (عن إقليم فزان)، فيما أصبح عبد الحميد محمد دبيبة (من إقليم طرابلس) رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية الليبية.

وكان المبعوثون من الأطراف الليبية المتناحرة قد قلّلوا من عدد المرشحين لتولي رئاسة الوزراء ومجلس الرئاسة لقائمتين، تمثّل كل منهما الأقاليم الرئيسية للدولة التي مزقتها الحرب، وفق الأمم المتحدة.

وعقد منتدى الحوار السياسي الليبي مع 74 مبعوثًا من أنحاء ليبيا، قرب العاصمة السويسرية جنيف، لاختيار أربعة مرشحين لإدارة الحكومة المؤقتة وبعدها إجراء انتخابات وطنية، في 24 ديسمبر/ كانون أول المقبل.

وعمل المنفي سفيرا لدولة ليبيا في اليونان، وكان عضوا بمجلس الدولة، وعضوا ورئيس لجنة الإسكان والمرافق بالمؤتمر الوطني العام سابقا (أول برلمان بعد ثورة 2011).

ونهاية 2019، طردت اليونان محمد المنفي تعبيرًا عن غضب أثينا من اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليًّا) وتركيا.

وفي السياق، هنأ وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش الفائزين وطالبهم بإحداث التغيير المطلوب على المستويين السياسي والاقتصادي، بما يحقق مصالح الشعب الليبي وينهي حالة الاضطراب.

وقال النمروش “بعيدًا عن الشخصيات الجدلية التي دعمت العدوان على مدن الشرق والغرب والجنوب، نُبارك القائمة التي نالت أغلبية اصوات لجنة الحوار، نشد على أيديهم في إحداث التغيير المطلوب بالمشهدين السياسي والاقتصادي العام، وتحقيق ما يصبو إليه الشعب الليبي بكل أطيافه من حقوق وخدمات تليق بتضحيات أبطالنا وإنجاز ما يمكن إنجازه في مرحلة ما قبل انتخابات ديسمبر القادم”.

وأكد دعم القوات المسلحة الليبية للمجلس الرئاسي والحكومة في استراتيجيتهم ومشروعهم، بهدف لملمة وتوحيد المؤسسات بما يعزز من قوتها وصلابتها لبلوغ أهدافها الوطنية في مرحلة البناء وتأسيس ليبيا الجديدة.

 

وانقسمت البلاد منذ عام 2014 بين إدارتين متصارعتين إحداهما في الغرب والأخرى في الشرق وتدعم قوى أجنبية مختلفة كل منهما.

وتعهد جميع المرشحين في الحكومة الجديدة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، في 24 ديسمبر المقبل، لن يخوضوها كمرشحين، مع تخصيص 30% من المناصب الحكومية المهمة للنساء، وعرضت الأمم المتحدة صورًا لهذه التعهدات التي وقعوا عليها.

 

وانبثقت أحدث عملية تقودها الأمم المتحدة عن مؤتمر انعقد في برلين العام الماضي، واكتسبت زخما في الخريف بعد أن صدت حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في الغرب هجومًا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر استمر 14 شهرًا على طرابلس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات