أصيبوا برصاص الاحتلال.. فريق للدراجات من مبتوري الأقدام في غزة (فيديو)

يجوب الفلسطيني “أحمد أبو نار” شوارع مدينة غزة بدراجته الهوائية التي يقودها بساق اصطناعية بدأ باستخدامها بعد فقدان قدمه بإصابته بالرصاص الاحتلال الإسرائيلي.

ويرافق أبو نار في رحلته على الدراجات الهوائية، مجموعة من الشبان من ذوي الإعاقة، الذين فقدوا أقدامهم أيضا بسبب اعتداءات إسرائيلية سابقة.

ويقطع الفريق، في هذه الرحلة آلاف الأمتار، انطلاقا من مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين- وسط قطاع غزة- وصولا إلى وسط المدينة.

وتأتي رحلة الفريق في إطار تأسيس أول فريق من الأشخاص ذوي الإعاقة، لركوب الدارجات الهواية، في قطاع غزة، وقد أطلق الشبان على فريقهم، الذي يضم 10 مشاركين، اسم “درّاجو البتر”.

إعادة الدمج

وتهدف فكرة إنشاء الفريق إلى إعادة دمج هؤلاء الشباب ومساعدتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية وتخّطي الضغوط، وإعادة اكتشاف المهارات.

وقال أبو نار، أحد مؤسسي الفريق، وهو الذي فقد قدمه برصاص إسرائيلي، خلال مشاركته  في مسيرة العودة، التي انطلقت على الحدود الشرقية لقطاع غزة في مارس/ آذار عام 2018، إنه عانى من الضغوط النفسية وآلام جسدية بسبب البتر.

وتسببت الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، في إصابة عدد كبير من المواطنين بإعاقات متنوعة، ونتج عنها بتر أطراف العشرات منهم.

وبدأت فكرة تأسيس فريق الدراجات الهوائية قبل أشهر، بتجميع الأعضاء، من كافة مناطق قطاع غزة، وكل المشاركين في الفريق من ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على مدار السنوات الماضية.

وتتم تجهيزات الفريق الفلسطيني من الدراجات وغيرها من خلال الجهود الذاتية، ويعمل كل عضو في الفريق على تجهيز دراجته من ماله الخاص.

أنشطة رياضية جديدة

ويأتي تأسيس الفريق استكمالا لتجارب السابقة، في تأسيس عدد من الفرق “للمبتورين” في مختلف المجالات الرياضية، في حين يحاول أعضاء الفريق تطوير قدراتهم الجسدية في ركوب الدراجة الهوائية، عبر أنشطة مختلفة.

ويطمح الفريق إلى ضمّ أعداد أخرى، من ذوي البتر إلى عضويته خلال الفترة القادمة، وتوسيع الأنشطة لتشمل جولات تجوب مناطق مختلفة بالقطاع، وفعاليات سباق وغيرها.

وتتمثل أبرز التحديات التي واجهها الفريق، هي الوصول إلى حالة التوازن، خلال ركوب الدراجة الهوائية، والتي دائما ما تتم بصعوبة بالغة بالنسبة لمبتوري الأقدام.

قال أبو نار إن تعثّر المشارك، وسقوطه، قد يعرّضه إلى الأذى، وأوضح أن غياب المرافق الخاصة برياضة الدراجات الهوائية، يزيد من صعوبات التدريب.

وأوضح قائلا “الطرق التي يسلكها المشاركون والمتدربون، هي ذاتها التي تمر فيها المركبات، وبشكل عام غير صالحة لركوب الدراجات”.

وأعرب عن أمنياته في عقد بطولات عربية في رياضة الدراجات الهوائية لذوي البتر، في المستقبل تمكّنهم من تبادل الخبرات والتجارب.

المصدر : الأناضول