رفضوا الاستسلام لقرار الاحتلال.. فلسطينيون يقاومون من كهوف بدائية (فيديو)

يعيش الفلسطينيون في الأرض المحتلة ظروفًا إنسانية صعبة، في كهوف بدائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، يضم كهف واحد 16 شخصًا، وثمة كهوف أخرى يوجد بها 30 فردًا، ويرفضون ترك أرضهم لسلطات الاحتلال الإسرائيلي مهما كانت العواقب.

وفي حديث للجزيرة مباشر، قال أحد سكان مسافر يطا (جنوبي الضفة الغربية)، والذين أجبِروا على العيش في الكهوف “هددتنا سلطات الاحتلال مرارًا لنترك أرضنا، وعرضت علينا تعويضات وبدائل، غير أننا نرفض التفريط في حبة رمل من أراضينا”.

وأضاف “لن أترك أرضي بأية حال، ومثلي مثل كل فلسطيني، نتمسك بأرضنا ونحافظ عليها، وأوصي أبنائي أن يتمسكوا بذلك، وأن ينقلوا هذه الوصية إلى أبنائهم وأحفادهم”.

ويعيش الفلسطينيون في تلك الكهوف من دون كهرباء، وإنما عبر الطاقة الشمسية التي توفرها المساعدات، وتنقصهم الخدمات الضرورية للحياة، غير أنهم يرفضون الاستسلام لأمر واقع يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرضه عليهم.

وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من بناء منازل جديدة، فضلًا عن تجديد منازلهم القائمة وصيانتها، وتطلق حملات إزالة لتلك البيوت.

وفي 2012، طلبت إدارة الجيش الإسرائيلي من محكمة الاحتلال ضرورة اتخاذ قرار بطرد السكان من مسافر يطا؛ وتذرّعت بأهمية المنطقة في التدريب العسكري.

وأصدرت وزارة جيش الاحتلال، حينها، أمرًا بإخلاء ثماني قرى من أصل 12 قرية (العدد الكلي لقرى المسافر)، وظلت القضية قيد النظر حتى 10 من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لتتجدد معها معاناة الفلسطينيين جنوبي الخليل، ويُتوقع إزالة منازلهم في أي وقت.