بريطانيا.. قصر باكنغهام يخرج أخيرا عن صمته ويرد على تصريحات هاري وميغان
قالت الملكة إليزابيث إن أفراد العائلة المالكة البريطانية شعروا بالحزن إزاء التجارب الصعبة التي مر بها حفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان ووعدت بأن تتناول ما كشفت عنه ميغان من تصريحات عنصرية عن ابنهما، وفق بيان لقصر بكنغهام.
ووضعت مقابلة ميغان وهاري التلفزيونية مع أوبرا وينفري التي بثها التلفزيون الأمريكي يوم الأحد النظام الملكي في أكبر أزمة له منذ وفاة الأميرة ديانا والدة هاري عام 1997.
وفي المقابلة التي استمرت ساعتين، اتهمت ميغان العائلة المالكة بإثارة مخاوف بشأن لون بشرة ابنها “آرتشي” وتجاهل مناشداتها المساعدة عندما شعرت بميول انتحارية.
وقال هاري أيضًا إن والده ولي العهد الأمير تشارلز خذله وأنه شعر بأنه محاصر في حياته الملكية.
BREAKING: Buckingham Palace releases statement on behalf of Queen Elizabeth following Prince Harry and Meghan's interview, saying, "The whole family is saddened to learn the full extent of how challenging the last few years have been for Harry and Meghan." https://t.co/6k5NR1em41 pic.twitter.com/TCekWLqQau
— ABC News (@ABC) March 9, 2021
بيان من القَصر
وقال قصر بكنغهام في بيان أمس الثلاثاء “تشعر الأسرة بأكملها بالحزن لمعرفة مدى صعوبة السنوات القليلة الماضية بالنسبة لهاري وميغان”.
وأوضح بيان الأسرة الملكية “القضايا المثارة، خاصة تلك المتعلقة بالعرق، تبعث على القلق، على الرغم من أن بعض الروايات قد تتباين، فإنها تُؤخذ بجدية بالغة وستتعامل معها الأسرة في إطار من الخصوصية”.
وأكد البيان أن “هاري وميغان وآرتشي سيظلون دائمًا أفرادًا محبوبين جدًا في العائلة”.
The Prince of Wales gave only a nervous chuckle today as he faced questions for the first time about the racism crisis afflicting the royal family during a visit to a vaccination centre. https://t.co/izc5EpiFIV
— The Times (@thetimes) March 9, 2021
ونقلت رويترز عن مصدر ملكي قوله إن القصر يرى أن هذه مسألة عائلية، مضيفًا أنه يجب منح العائلة المالكة الفرصة لمناقشة القضايا التي أثيرت في إطار الأسرة.
وأثارت المقابلة انقسامًا بين الرأي العام البريطاني، ويعتقد البعض أنها أظهرت مدى تقادم المؤسسة وتعنتها، بينما شجبها آخرون ووصفوها بأنها هجوم يخدم المصالح الذاتية ولا تستحقه إليزابيث ولا عائلتها.
وقالت صحيفة (التايمز) في مقال بعنوان الهجوم الملكي “مفتاح بقاء النظام الملكي على مرّ القرون هو قدرته على التكيف مع احتياجات العصر، وهو يحتاج إلى التكيف مرة أخرى”.
وفي وقت سابق اليوم، لم يعلق تشارلز عندما سأله أحد المراسلين عن رأيه في المقابلة أثناء زيارته لعيادة متنقلة للقاحات كوفيد-19 في لندن.
وقال مصدر ملكي إن الملكة إليزابيث- 94عاما- التي تجلس على العرش منذ 69 عاما، كانت تريد الانتظار بعض الوقت قبل أن يصدر القصر ردًا قائلة إن الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية.
وقال أحد كبار المساعدين الملكيين السابقين إن من المحتمل أن يكون أكبر ثلاثة أفراد من العائلة المالكة، وهم الملكة وتشارلز والأمير وليام، الثاني في ترتيب العرش وشقيق هاري الأكبر، عقدوا اجتماعات مع مساعديهم الشخصيين لاتخاذ قرار بشأن الرد.
أكثر من 49 مليون مشاهد
في ذات السياق، ذكرت شبكة (سي بي إس) الأمريكية أن أكثر من 49.1 مليون شخص في أنحاء العالم شاهدوا عبر التلفزيون أو الإنترنت المقابلة التي أجرتها مذيعة التلفزيون الشهيرة أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميغان وكان لها وقع الصاعقة.
وتم بث المقابلة، التي وجّه فيها الزوجان اتهامات بالعنصرية والتجاهل ووجود تناحر داخل العائلة المالكة، عبر شبكة (سي بي إس) يوم الأحد وعلى محطة (آي تي في) التلفزيونية البريطانية يوم الإثنين.
BREAKING NEWS: Yesterday's @GMB smashed our all-time highest ratings. 31% share (previous high, 28%) peaking at 37%. Closest ever gap to @BBCBreakfast.
Thanks for watching! pic.twitter.com/RTONYJRmKm— Piers Morgan (@piersmorgan) March 9, 2021
وذكرت الشبكة أن اعداد المشاهدين ما زالت تتضاعف وأنها قد تعيد بث المقابلة في الولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل.
وقالت الشبكة الأمريكية إن جمهور التلفزيون في الولايات المتحدة بلغ 17.8 مليون من العدد الإجمالي للمشاهدين، ما يجعلها أعلى حدث ترفيهي خاص من حيث التصنيف منذ حفل الأوسكار في فبراير/شباط 2020.
What I said on air today with regard to mental illness and suicide.
Cc @MindCharity 👇👇 pic.twitter.com/2tIDQLBeO2— Piers Morgan (@piersmorgan) March 9, 2021
استقالة مذيع
ومن ناحية أخرى، استقال المحلل والمذيع التلفزيوني” بيرس مورغان” من محطة (آي تي في) التلفزيونية يوم الثلاثاء بعد أن دأب على توجيه انتقادات لميغان، والتي بلغت ذروتها بعد المقابلة مع أوبرا.
وقالت (آي تي في) في بيان “عقب مناقشات مع آي تي في، قرر بيرس مورغان أن الوقت حان لمغادرة برنامج “جود مورنينغ بريتين” (Good Morning Britain). وأوضحت المحطة أنها قبلت هذا القرار وليس لديها ما تضيفه”.
وقال مورغان، الذي كان مذيعا في محطة (سي إن إن) إن الزوجين ألحقا الضرر بالعائلة المالكة وسعيا للشهرة بشروطهما الخاصة دون قبول المسؤولية والتدقيق المرتبطين بعملهما”.