تغريدة مؤثرة لزوجة صحفي مصري معتقل.. وحقوقي: السيسي سيصير زعيما تاريخيا إذا قام بهذه الخطوة (فيديو)

قال المحامي والناشط الحقوقي المصري أسعد هيكل إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يمكن أن يصير زعيما تاريخيا لمصر إذا انتصر لحالة حقوق الإنسان فيها.

يأتي ذلك بينما لا تزال قصة الزميل الصحفي هشام عبدالعزيز المعتقل في مصر، تتصاعد مع تزايد المخاوف من فقدانه البصر تمامًا فيما انطلقت حملات إلكترونية ودولية تطالب بالإفراج الصحي عنه في ظل تعنت السلطات، بينما باتت لقصة هشام جوانب إنسانية اكثر إيلامًا تتعلق بأبنائه.

وقال هيكل لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر “على الرئيس أن يغير سياسة الدولة تجاه حالة حقوق الإنسان في مصر وأن يرسي مبادئها، وبخاصة الانتصار لحرية الرأي والتعبير والانتصار للقانون والدستور لاسيما فيما يتعلق بالحرية الشخصية”.

وأكد الحقوقي المصري رفضه لأي بيان يصدر من الخارج رغم أهميته، وذلك تعليقًا على بيان دولي مشترك من 31 دولة يتهم نظام السيسي بانتهاك حقوق الإنسان في مصر، مؤكدًا أن تلك الدول تبحث عن مصالحها وأن مصر أكبر من أي ضغوط ولا يمكن توقيع عقوبات عليها، وفق تعبيره.

وقال هيكل إنه واحد ممن ينتقدون من الداخل ويرى أن حالة حقوق الإنسان في مصر غير مرضية، لكنه أبدى تحفظه على أي بيان خارجي.

وتابع “بيان نادي القضاة تغافل تمامًا عن كثير من الانتهاكات والمعوقات فالمحاكمات تجرى في ثكنة شبه عسكرية في طرة، نحن نتعامل مع حجرة حديدة لا نستطيع الاطلاع أو الاتصال بالمتهمين”.

وأردف “أما بشأن بيان مجلس النواب فأقول لأعضائه: أنتم لا تقومون بمهامكم. إن مجلس حقوق الإنسان في مصر باطل وغير مشروع ولا يقوم بمهامه والقانون أوجب إعادة تشكيله منذ عام مضى”.

واتخذت قصة هشام عبدالعزيز الصحفي المعتقل في مصر منذ أكثر من 650 يوما بلا تهم أو محاكمات منحنى إنسانيا أكثر إيلامًا يتعلق بحال أبنائه والذي عبرت عنه زوجته سميرة الطاهر قبل يومين، في تغريدة مؤثرة قالت فيها “بابا هيخرج إمتى؟ سؤال كل يوم أفقدني ما تبقى لي من صبر وإرادة، حد من أهل المروءة عنده إجابة؟!”.

وأبدى هيكل تعاطفه مع هشام وجميع المسجونين على ذمة قضايا رأي أو سياسة، مؤكدًا على ضرورة أن تعيد وزارة الداخلية سياستها وأن تتيح لمنظمات المجتمع المدني متابعة وضع الرعاية الصحية للسجناء، داعيا إلى هيكل الإفراج عن هشام والمهندس يحيى حسين وعبدالمنعم أبو الفتوح ومن على شاكلتهم.

وبين تفاقم الوضع الصحي لهشام، والوضع الإنساني الذي تعاني منه أسرته، توثق تقارير حقوقية عشرات الحالات لمعتقلين يعيشون أوضاعًا صعبة داخل السجن وتعيش أسرهم -وبخاصة الأبناء- أوضاعًا أشد صعوبة خارجه.

وتقول الصحفية إيمان عبدالمنعم إن رسالة زوجة هشام تعبر عن مشاعر أبنائها كغيرها من مئات الرسائل المؤلمة التي تدمي القلوب، إذ إن أبناء المعتقلين يعيشون حالة نفسية صعبة جدًا تضطرهم إلى اللجوء لأطباء نفسيين بسبب عدم استيعابهم أسباب الاعتقال والتنكيل بآبائهم دون ذنب أو تهم.

وأضافت في مداخلة مع الجزيرة مباشر “في نظام عبدالفتاح السيسي تعد الصحافة جريمة كبرى تقف في مصاف جرائم الإرهاب”. وتابعت “ما كتبته زوجة هشام يعبر عن أمر لا يتصوره عقل ولا يستوعبه منطق وليس له أي سند قانوني أو إنساني”.

وأوضحت إيمان أن رسالة سميرة وغيرها ممن سبقوها تنقل بالفعل معاناة الأبناء من فراق آبائهم وفي ظل ظروف صعبة حيث تُمنع الزيارات أو التواصل بالإضافة إلى الأوضاع غير الصحية وكل ذلك بلا تهم ولا محاكمات عادلة.

وتساءلت باستنكار “ما هي الجرائم التي ارتكبوها من الأساس؟ أي نظام ذلك الذي لا يطبق أو يحترم الحريات؟ أي قيادة؟”.

وتابعت “هشام وأكثر من 30 صحفيا آخرين معتقلون بلا أي سند قانوني ولا إنساني، وبعضهم لم يرَ أهله منذ ما يزيد عن 3 سنوات”.

واختتمت إيمان موجهة حديثها لكل مدافع عن نظام السيسي “ضع نفسك مكان هشام وصف لنا مشاعر أبنائك في غيابك وأنت لم ترتكب أي جريمة. انظر في عيونهم وقل لنا ماذا ستخبرهم؟!”.

المصدر : الجزيرة مباشر