“لن أستقيل إخلاصا لمصر” ناشطون ينتقدون تصريحات وزير النقل بعد فاجعة تصادم قطاري سوهاج (فيديو)

انتقد ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات وزير النقل المصري كامل الوزير التي قال فيها إنه لن يستقيل معزيا ذلك بأنه لن يتخلى عن وطنه وعن المسؤولية التي كلفها بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وكان كامل الوزير قد تساءل في لقاء  تلفزيوني “لماذا يغادر الوزير حينما تقع مشكلة في وزارته؟. الدول لا تدار بهذه الطريقة!”.

وقال “لن استقيل من منصبي بسبب حادثة تصادم قطاري سوهاج، ولن أهرب لأني إذا هربت سأكون خائنا لوطني. لكن إن قصرت أو تكاسلت ساقدم أسقالتي”.

وأضاف “الحكومة المصرية وضعت خطة للارتقاء بوزارة النقل وقطاع السكك الحديدية. ونحن قادرون على تنفيذ الخطة الحكومية واستكمال المسيرة”.

ولقي 19 شخصا مصرعهم (حسب تصريح وزيرة الصحة)  الجمعة الماضي، جراء تصادم قطاري ركاب بمحافظة سوهاج جنوبي مصر.

وقالت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد خلال مؤتمر صحفي عقد، أمس السبت، بمقر مجلس الوزراء إن ضحايا حادثة قطار سوهاج بلغوا بعد التحقق 19 وفاة وإصابة 185 شخصًا إضافة إلى أشلاء انتشلت في 3 أكياس.

وأضافت الوزيرة “نظرًا لوجود 64 من حالات الإصابة تم نقلها إلى المستشفيات بواسطة الأهالي كان من بينها 20 في حالة غيبوبة نتيجة إصابات في الرأس او إصابات في الرأس معها نزيف داخلي فكان الإبلاغ في مكان الحادث أنها وفيات”.

واعتبر مغردون ما قاله كامل معاندة للرغبة الشعبية وعدم إدراك لفداحة حادثة تصادم قطاري سوهاج، وأن الأسباب التي دفع بها تدخل في باب التبرير غير الحقيقي.

وقال معارضون إن ما صرح به كامل الوزير يكشف جوانب مختلفة من شيم العسكرالذين دخلوا المجال السياسي وتولوا مناصب سياسية من دون أن يمتلكوا جرأة الاعتراف بالمسؤولية السياسية عند وقوع فشل أو خطأ فادح، مستذكرين أسباب إقالة وزير النقل السابق هشام عرفات عقب حادثة حريق رمسيس عام 2019.

 

وكتب الباحث عمار علي حسن “لو أن الوزير كامل (كامل الوزير سابقا) يبذل جهدا في ترتيب أحوال السكة الحديد يكافيء الذي يفعله قائمون على تجهيز وتلقين “ذباب إلكتروني” مدافع عنه، لصار الأمر أفضل له ولنا وللمصريين جميعا. يبدو أنه،كغيره، يعتقد أن المعركة ليست في الواقع إنما على “السوشيال ميديا” .. وزير افتراضي.

 

وتفاعلت بعض الحسابات الأخرى بكثير من السخرية عندما أوضح أصحابها  بأن حياة المصريين اضحت رخيصة وتحولت بنظر الوزراء والمسؤوليين الحكوميين إلى مجرد ارقام.

في حين دعت حسابات أخرى إلى أنه يجب إسقاط المحاسبة والرقابة.

 

وتملك مصر أحد أكبر وأقدم خطوط السكك الحديدية في المنطقة ووقوع حوادث تؤدي إلى سقوط ضحايا أمر شائع.

ويشتكي المصريون طويلا من أن الحكومات المتعاقبة أخفقت في فرض الإجراءات الأساسية لضمان السلامة.

وفي أسوأ حادث قطار بالبلاد، التهم حريق سبع عربات في قطار مكتظ بالركاب في 2002 ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 360 شخصًا.

المصدر : الجزيرة مباشر